ليبيا- أعلن رئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام خليفة الغويل بدء العمل بجهاز الحرس الوطني تنفيذا لقرار المؤتمر ذي الرقم 27 لعام 2013 والقاضي بإخلاء العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة.
https://youtu.be/z0eFGpFC4z8
الغويل دعا في كلمة مصورة له نشرها مكتب التنسيق الإعلامي التابع لحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام اليوم الثلاثاء وحصلت صحيفة المرصد على نسخة منها كافة التشكيلات المسلحة بالعاصمة طرابلس لحث منتسبيها على الإنضمام الفوري لجهاز الحرس الوطني كأفراد أو مجموعات مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التطبيق الصارم لمعايير الإنضباطية في الجهاز بعد أن تم تحديد قيادة عسكرية نظامية له.
وأشار الغويل إلى أن أولويات جهاز الحرس الوطني ستكون إستتباب الأمن بالعاصمة طرابلس وقطع دابر جرائم الخطف والسطو وترهيب الآمنين فيها مؤكدا سعي حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا ولاسيما بالعاصمة التي يجب أن تكون خالية من جميع المظاهر المسلحة وأن لا يكون فيها مكان للجماعات الخارجة عن سلطة “الدولة”.
وناشد الغويل المواطنين للخروج للمطالبة بتوحيد الوطن في ظل حكومة وحدة وطنية تمهد الطريق للخروج بإستحقاق دستوري ينظم الحياة السياسية ويخرج الوطن من مأزق “التشتت والإنهيار”.
وبخصوص الاشتباكات التى دارت في طرابلس الاسبوع الماضي قال الغويل بأن حكومته شكلت لجنة لدعم المسار القضائي حتى لا يضيع حق أهالي الضحايا المدنيين وكذلك تعويض الأضرار المادية التي وقعت من باب مسؤوليتهم الوظيفية .
وأكد الغويل أن القوة التي اعتدي عليها تتبع الجهة التى وصفها بـ”الشرعية” المتمثلة في وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ ، مبيناً أن الاعتداء لا مبرر له إلا ترويع الآمنين و للسكان في طرابلس فضلاً عن استخدم الأسلحة الثقيلة حتى أزهقت بكل أسف أرواح بريئة من المدنيين وسببت عدد من الاضرار المادية.
وأضاف :” لقد استقبلنا بروح ايجابية رد بعض الجهات ممن وردت اسماءهم كمتهمين في قضية اغتيال الشيخ الشهيد نادر العمراني بأنهم سيتعاملون بجدية مع النيابة العامة لإستكمال ملف التحقيق فنحثهم على بذل المزيد من التعاون حقناً للدماء وإرساء لدولة القانون”.
واعتبر رئيس حكومة الانقاذ ان مجريات الأحداث بعد دخول المجلس الرئاسي الى طرابلس قد ازدادت سوءً على نحو واضح للجميع ، مبيناً أن معدلات الجريمة المنظمة وقمع حرية الرأي وإعتقال النشطاء وتغييبهم ازدادت .
وأعرب الغويل عن أسفه لوصول العاصمة طرابلس الى مرحلة الإغتيال السياسي الذي هو مقدمة لإشاعة الفوضى على غرار مناطق عدة ، محملاً المسؤولية للمجتمع الدولي الذي فرض ما أسماها بـ”حكومة من ورق” كأمر واقع عن طريق ترتيباته الأمنية. وأضاف قائلاً :” وهاهو اليوم لا يجد اي حرج في تصريح البعثة حينما قال رئيسها ان المجلس الرئاسي لا صفة قانونية له قبل اعتمادته من الجسم الذي ارتضوه”.