القاهرة- قال مصدر أمني مصري، الاثنين، إن الانتحاري، الذي فجَّر نفسه بكنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط، شرقي القاهرة، “ينتمي لجماعة ولاية سيناء، المبايعة لتنظيم داعش الإرهابي”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال جنازة عسكرية رسمية للقتلى، أن “التفجير تم عبر انتحاري فجّر نفسه، يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما)”، وكان يرتدي حزامًا ناسفًا وليس عبر قنبلة تم وضعها في حقيبة كما أشيع.
وقال المصدر الأمني إن “المتهم بتفجير الكنيسة، هو أحد عناصر حركة ولاية سيناء التي تعتنق فكر داعش الإرهابي، وينتمي لقرية منشأة العطيف التابعة لمركز سنورس بالفيوم (جنوب غربي القاهرة)”.
وأضاف المصدر أن “باقي المتهمين في تفجير الكنيسة، هم: علا حسين محمد، ربة منزل، وزوجها محمد عبد الحميد محاسب، شريف يحيى السيد، وأحمد حمزة أحمد عبد العزيز، وجميعهم من القاهرة”، دون أن يتم التحقق من دقة الأسماء من قبل السلطات.
وحول تفاصيل طريقة تفجير الكنيسة، أضاف المصدر أن “المتهم تسلل إلى الكنيسة عبر باب جانبي مرتدياً حزاماً ناسفاً، ولم يتحقق الأمن الإداري أو الشرطة من شخصيته”.
وأشار إلى أنه “تم تجميع وجه المتهم، وتبين أنه سبق اتهامه في قضية سلاح وحيازة قنبلة يدوية مارس/ آذار عام 2014 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام، حينها”.
وكشف المصدر أن الانتحاري، عقب قضاء المحكومية، توجه إلى سيناء (شمال شرق) “وانضم إلى من يطلقون على أنفسهم ولاية سيناء، واعتنق أفكارًا تكفيرية، نفذ على إثرها العملية الإرهابية بالكنيسة”.
وأكد المصدر أن “جهات أمنية حددت هوية متهمين هاربين ضمن عناصر في الخلية الإرهابية، التي رصدت الكنيسة وتعاونت في المخطط وتجهيز المتفجرات، وتحاول ضبطهم في أسرع وقت، وأن هناك 4 متهمين تم ضبطهم من أعضاء الخلية في ساعة مبكرة من صباح أمس، من بينهم سيدة”.
وصباح أمس الأحد، استهدف تفجير مكانًا مخصصًا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، ما أسفر عن سقوط 23 قتيلا و49 مصابا، وفق حصيلة نهائية لوزارة الصحة المصرية.
ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر.
وحتى مساء الإثنين، لم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم.
وتقدر الكنيسة المصرية عدد الأقباط بنحو 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة، ولا توجد أرقام رسمية بتعداد الأقباط في البلاد.
الأناضول