ليبيا – أكد الناطق بإسم المجلس العسكري مصراتة إبراهيم بيت المال إمتلاك الحرس الرئاسي خصوصية معينة وعدم إرتباطه بمسألة الدفاع عن الوطن في حال نشوب حرب في الداخل أو الخارج فيما يمثل في ذات الوقت عنصراً أساسياً لبناء الجيش.
بيت المال شدد بمداخلته الهاتفية في برنامج بانوراما اليوم الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا بانوراما على ضرورة تواصل الإجتماعات والملتقيات تحت مسمى الجيش وبشكل عاجل لتعيين رئيس للأركان كقاعدة أساسية لن يتم من دونها وجود الجيش مضيفاً بأن إجتماع المجالس العسكرية بالمنطقة الغربية ومناطق جبل نفوسة بالزنتان والرجبان وكاباو ونالوت وصبراتة والزاوية وغريان والأصابعة وطرابلس ومصراتة الذي تم يوم الأحد الماضي بمصراتة يأتي إستكمالاً للملتقى السادس للجيش الذي إحتضنته العاصمة طرابلس منذ نحو شهرين ولبحث التباطؤ والتعطيل في تعيين رئيس أركان في ظل تواجد الضباط عن المنطقتين الغربية والجنوبية وغياب الضباط من المنطقة الشرقية فيما صدر عن الإجتماع مذكرة بشأن أهمية تعيين رئيس للأركان لمعالجة الضعف بالمؤسسة العسكرية في البلاد.
وأضاف بأن من حضروا الإجتماع لم يتجاوز عددهم الـ15 ضابطاً بما فيهم اللجنة التحضيرية للملتقى السادس للجيش معرباً في الوقت ذاته عن أمله في قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وخلال فترة لا تتجاوز الإسبوع بإختيار رئيس للأركان أو أن يعقد إجتماعاً له لهذا الغرض في ظل تمتع كافة الأسماء المطروحة لشغل المنصب بالكفاءة.
من جانبه أشار رئيس المجلس العسكري صبراتة الطاهر الغرابلي بمداخلته الهاتفية في ذات البرنامج إلى عقد عدة لقاءات بعد نهاية الملتقى السادس للجيش في طرابلس بمدن مصراتة وغريان وطرابلس وتكوين ملفات لبعض المرشحين عن مناطقهم لإختيار الرئاسي مرشح منهم لرئاسة الأركان فيما لم يتم أخذ كل ذلك بنظر الإعتبار على الرغم من أهميته لبناء المؤسسة العسكرية مبيناً في ذات الوقت بأن المؤسسة العسكرية طيلة السنوات الماضية لم تجد تجاوباً أو أي جدية في بنائها من المؤتمر الوطني العام والحكومات المتعاقبة فيما يريد الشعب إيجاد هذه المؤسسة.
وتطرق الغرابلي إلى إنقسام الإرادة السياسية وعمل المجالس العسكرية من أجل تحقيق توافق عسكري بين المناطق حيث توحدت مناطق المنطقتين الغربية والجنوبية على جسم عسكري واحد وبناء مؤسسة عسكرية فيما ستشهد الأيام القربية القادمة ظهور هذا الجسم لتنظيم الجيش.