ليبيا – أصدرت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا أشادت فيه بجهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد مرور عام على توقيع الإتفاق السياسي في إستعادة وحدة الحكم وتحقيق الإزدهار وإحلال الأمن في ليبيا.
البيان الذي صدر أمس الجمعة بشأن الأوضاع في ليبيا وإطلعت عليه صحيفة المرصد بارك لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب والشعب الليبي العملية الناجحة لطرد تنظيم “داعش” من مدينة سرت مشيدا في الوقت ذاته بشجاعة الشعب الليبي في تصديه لبلاء داعش وغيره من الجماعات الإرهابية وفقا للبيان.
وجدد البيان دعم هذه الدول الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب لمواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية المستمرة لأجل الشعب الليبي وتأكيدها دعم الإتفاق السياسي بإعتباره خارطة طريق إنتقالية لحين تشكيل حكومة منتخبة ديموقراطيا في ليبيا.
وأشار البيان إلى قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2259 الذي يصادق على إعلان روما الصادر في الـ12 من ديسمبر 2015 داعيا الدول الأعضاء في المجلس لمساندة حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب بإعتبارها “الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا” ورفض الإتصالات الرسمية مع المؤسسات الموازية خارج نطاق الإتفاق السياسي.
وثمن البيان جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والنشاط الإقليمي المستمر تجاه تطبيق الإتفاق السياسي على نطاق واسع وشمولي وإدانة أي تهديدات بإستخدام القوة العسكرية في ليبيا بما في ذلك في العاصمة طرابلس مع ضرورة إلتزام كافة الأطراف بمبدأ تسوية الإختلافات فيما بينها عبر الحوار والمصالحة الوطنية.
وحث البيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب على تعزيز الترابط الداخلي والعمل بعزم متجدد لمعالجة الطوارئ الأمنية والإقتصادية والإجتماعية المتعددة التي تواجهها ليبيا وتهيئة بيئة آمنة يمكن لجميع المواطنين فيها أن يشعروا بالأمان وينعموا بحماية قوات ليبية موحدة تعمل تحت إشراف مدني بما في ذلك الحرس الرئاسي وتكرس نفسها لخدمة وحماية المؤسسات الليبية.
ورحب البيان بموافقة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على موازنة العام 2017 حاثا المؤسسات المالية الرسمية في ليبيا على التعاون التام مع المجلس عن طريق تمكين السلطة التنفيذية الشرعية من تطبيق سياسة إقتصادية فعالة تلبي الإحتياجات الأكثر إلحاحا للشعب الليبي.
ودعا البيان كافة الأطراف الليبية للتواصل الجدي في حوار سياسي مستمر ومساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فيما يعمل هذا المجلس على وضع خطط الإنتقال السلمي إلى عملية المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة منتخبة وموحدة تمثل جميع الليبيين معلنا في الوقت ذاته عزم المجتمع الدولي على الإستمرار في العمل بحسب مقاربة موحدة لدعم هذه المبادئ ولمساعدة ليبيا خلال هذه المرحلة الإنتقالية فيما يجب على الليبيين وحدهم في نهاية المطاف تقرير مستقبل بلادهم وفقا للبيان.