أعلن الداعية و القيادي فى جماعة الاخوان المسلمين الليبية د.علي الصلابي امس الاربعاء عن مقترح مبادرة حوار تقدم بها الى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة مع القوى السياسية المعترضة على اتفاق الصخيرات برعاية جزائرية.
و نصت المبادرة المكونة من 8 نقاط أن يطلب من الجزائر رعاية حوار مع معارضي المجلس الرئاسي، وأن يكون ليبياً على ان تتولى الجزائر الضيافة والدعم اللوجستي والتواصل مع الأمم المتحدة والمنظومة الإقليمية والدولية وتهيئة الظروف لاستقبال النتائج الإيجابية المرجوّة من هذا اللقاء وأن تتواصل مع المعارضين على حد تعبيره.
و إقترح الصلابي أن يبدأ الحوار في البداية على هيئة تيارات كل على حده، ثم يجتمع الجميع بعد ذلك في لقاءٍ عام على أن يمثّل كل تيار الزعامات الرئيسية لا من ينوب عنه عبر وجود ثلاثة شخصيات محوريّة من كل تيار ، عسكريّة وسياسيّة واجتماعية.
كما اشارت المبادرة الى ضرورة وجود بعض الشخصيات الّتي قال انها اشتهرت بالمصالحة وتقريب وجهات النظر بين المتنازعين لتخفيف نسبة التوتر والعمل على تهدئة النفوس وحث الجميع على تقديم التنازلات من أجل المصلحة العلياء.
و قسمت مبادرة الصلابي التيارات المعارضة لاتفاق الصخيرات الى ثلاثة تيارات و هم تيار المفتي الغرياني والقريبين منه و الذى قال ان من يمثله هم ” سماحة المفتي فضيلة الدكتور الشيخ صادق الغرياني و العميد صلاح الدين بادي و رئيس الوزراء لحكومة الأنقاذ المهندس خليفة الغويل ” على ان يكون اللقاء الأول منفرداً بين هؤلاء مع رئيس المجلس الرّئاسي ومن يختاره من المجلس.
اما عن الجيش فأشار الصلابي الى ما أسماه ” تيّار السيد خليفة حفتر ورئيس البرلمان و قال ان من يمثل هذا التّيار هم السيّد خليفة حفتر و السيّد عقيلة صالح و السيّد رئيس الحكومة المُؤقّتة عبدالله الثني ” .
و أشار الصلابي الى تيار ثالث أسماه ” التيّار المعارض للسيّد حفتر ولاتفاق الصخيرات من النظام السابق ” على ان يمثلهم الدّكتور عقيل حسين عقيل المقرحي و أمين مؤتمر الشعب العام السابق محمد الزوي و السيّد محمد الشحومي ” .
و لم تشر المبادرة الى جماعة الاخوان المسلمين ككيان فى هذه المبادرة وذلك فى إشارة ضمنية منه بأن الجماعة ليست طرفاً من الاطراف المعارضة للرئاسي و الاتفاق السياسي الذى يقول معارضيها بأنها نالت كل ما تبتغيه منه .
و افترضت المبادرة ان هذه اللقاءات التى قال انها يجب ان تكون جادة و مكثفة سيتفق و يجمع خلالها عموم الحاضرين على نقاط مهمة لدفع العملية السياسية و هي حكومة وفاق وطني و المصالحة الوطنية ووقف إطلاق النّار و انشاء ميثاق وطني تحدد فيه أسس ومبادئ الدولة الليبيّة حتى الوصول إلى انتخابات حقيقية للخروج من الفراغ الدستوري في البلاد و إعادة هيبة القضاء والاستفادة من المؤسّسة القضائية في حل بعض النّزاعات والتشريعات.
و ختم الصلابي بنود مبادرته بالاشارة الى ضرورة الاستماع إلى هيئة المفوضية العليا للانتخابات وتقديم مقترح عملي لعملية انتخابية و العمل على اقامة مؤتمر موسع للمصالحة يحمل اسم (المؤتمر الثالث للمصالحة الوطنية)، تشارك فيه شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية وعلمية من الوزن الثقيل لا يتجاوز مئة شخصية من الشرق ومن الجنوب ومن الغرب لدعم مسار الحوار والتوافق والمصالحة، وحكومة الوفاق الوطني منوها الى ان الشروع في هذه الحوارات واللقاءات يجب ان يتمو في أسرع وقت ممكن.
يشار الى ان القاهرة استضافت منتصف و نهاية ديسمبر الجاري إجتماعين موسعين اطلق عليهما اسم لقاء القاهرة 1 و القاهرة 2 برعاية الفريق محمود حجازي رئيس اركان القوات المسلحة المصرية و وزير الخارجية سامح شكري اتفق و أيد خلالها المجتمعين عدة نقاط أهمها تعديل المواد و الملاحق الخلافية فى الاتفاق السياسي كالمادة الثامنة و الملحق الاول المتضمن لأسماء اعضاء المجلس التسعة اضافة لمادة القائد الاعلى و ضرورة اعادة تشكيل لجنة الحوار و هو ما لم تتضمنه مبادرة ( الصلابي – الجزائر ) مبدئيا على الأقل .