ليبيا – شدد الناطق بإسم مجلس النواب عبد الله بليحق على كون الحوار والنقاش تحت قبة المجلس السبيل الوحيد للوصول إلى التوافق بعد مرور عام على إبرام الإتفاق السياسي من دون الوصول إلى شيء ملموس ومن دون التوحد داخل البرلمان على رأي واحد.
بليحق أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج 60 دقيقة الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا لكل الأحرار بأن الإختلاف ظاهرة طبيعية شريطة وجود جلسات لمجلس النواب يتم تكريسها لبحث سبل توحيد الآراء وتذليل كافة الصعاب للخروج بالبلاد من الأزمة الحالية وهو ما جعل رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح يدعو الأعضاء للحضور ومناقشة الملاحظات وما يراه المعارضون والمتحفظون على بنود الإتفاق السياسي مع الأمنيات بأن ينجم عن هذه الدعوة جلسة وحوار لتوحيد رأي البرلمان على رأي محدد يحقق توافقاً فعلياً خلال الفترة القادمة للخروج من الأزمة.
وأضاف بأن مجلس النواب معني بالدرجة الأولى من خلال هذه الدعوة غير العبثية في ظل عدم وجود إطار أو سبيل للوقوف عنده ما يحتم على المجلس أن يوحد صفه ويحدد إتجاه القرار الذي يمكن أن يخرج به لأن الإختلاف في داخله قد يصل إلى طريق ما ولكن عندما يكون الإختلاف خارجه يكون مشكلة لأن المجلس ملقى على عاتقه مسؤولية كبيرة خلال الفترتين الماضية والقادمة مع الأمنيات بأن يكون الوضع أفضل مما هو عليه لأنه وضع البرلمان يؤثر بشكل مباشر على الوضع في ليبيا وقضاياها داخلياً وخارجياً.
ودعا بليحق إلى إيجاد طريقة ما تجمع الليبيين على طاولة حوار في ظل توافق الجميع على وجود خلل بالإتفاق السياسي الذي لم يستطع تحقيق ما يرجوه الشعب منه ما يحتم إيجاد لغة حوار ورؤية ما للنظر فيما يعترض عليه المعارضون للإتفاق وضرورة أن يكون هناك توافق فعلي ليكون هنالك تطبيق لهذا الإتفاق لتغيير المعطيات على الأرض لاسيما في ظل إخفاق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في تقديم أي شيء على أرض الواقع بعد أن لم يتغير شيء حيث مازالت البلاد تمر بظروف صعبة إنعكست على المستويين الأمني والإقتصادي والمستويات الأخرى كاشفاً في الوقت ذاته عن حراك موسع وكبير يقوم به الجانبان المصري والجزائري مع الأمنيات بأن تكون هنالك نتائج تخرج البلاد من الأزمة التي تعاني منها.