ليبيا – أكد آمر عمليات سلاح الجو التابع لقيادة الجيش العميد الطيار محمد منفور وجود تحالف بين القوات القادمة من مدينة مصراتة التي حاربت الإرهاب في سرت مع سرايا الدفاع عن بنغازي وقوات المعارضة في تشاد لإستهداف الأمن الوطني لليبيا.
منفور أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الجمعة بأن قوات المعارضة التشادية أعطت وعوداً بدعم قوات مصراتة والغرب الليبي ما دعا القوات المسلحة إلى صد القوات الغازية المتحالفة مع قطر وتركيا ووفقاً لقواعد الإشتباك المطابقة للقواعد التي تعمل بها الأمم المتحدة التي تكيل بمكيالين في تعاملها من الشأن الليبي على حد تعبيره كاشفاً عن قيام سلاح الجو التابع لقيادة الجيش خلال الساعات الماضية بتوجيه ضربات لقوات المعارضة التشادية وبعض العملاء من الليبيين في جنوب مدينة الجفرة للحماية ولضمان عدم التقدم نحو الموانئ والحقول النفطية فضلاً عن متابعة أي قوة تتجمع بالمدينة وما حولها لأنها قوة غاشمة ستتجه إلى الجنوب لدعم القوة التي تريد الإشتباك مع اللواء الـ12 فيما لن يتمكن أحد من بث التفرقة بين القبائل في ظل إمتلاك سلاح الجو التابع لقيادة الجيش طائرات تعمل في براك الشاطئ والوطية.
وحذر منفور قوات البنيان المرصوص من القيام بأي تحركات أو تجمعات أو الإقتراب من أماكن وجود قوات أجنبية سيتم إستهدافها رغبة في عدم إسالة الدم الليبي بعد أن لعب من وصفهم بـ”الشراذم” الموجودين في مدينة مصراتة من الدائرين في فلك تركيا وقطر والدول الكبرى بمصير المدينة ما يحتم عليهم الإنصياع إلى العقل والتشاور مع الليبيين ووقف ما يقوم به إبراهيم بن رجب من حضور لإجتماعات مع المعارضة التشادية وسريا الدفاع عن بنغازي وتنظيم القاعدة مبيناً في الوقت ذاته بأن الولايات المتحدة ضربت مدينة سرت ليس لمساعدة قوات البنيان المرصوص بل لتهديم مدينة شامخة تربط بين طرابلس وبرقة ولفصل البلاد عن بعضها.
وأشار منفور إلى أن قلة الإمكانيات التي يملكها سلاح الجو ليس عذراً لعدم الدفاع عن الوطن في ظل وجود أسلحة ودبابات ومدفعية وملاكات فنية وطائرات ورجال لهم الرغبة الشديدة في الدفاع عن البلاد مضيفاً بأن الزج بقوات جديدة يأتي في إطار الأسرار العسكرية التي لا تقال في الإعلام ولأن صلاحية البوح بها محصورة في القائد العام والقيادة العامة للجيش والناطق الرسمي بإسم القيادة الذي يأخذ الكلام من المشير خليفة حفتر.
وأَضاف بأن عقيدة القوات المسلحة تتمثل في الدفاع عن التراب والبحر والأجواء الليبية ولا علاقة لها بالحراك السياسي على الأرض ولكنها تتدخل في حال وصلت الأمور إلى تهديد قوت الليبيين وعيشهم مجدداً في الوقت ذاته تحذير القوات الجوية من دخول أي سفينة غير مصرح بها من قبل القيادة العامة للجيش بالمياه الإقليمية ومواجهة هذه السفينة مصير ضربها هي وأي طائرة أجنبية تدخل الأجواء من دون تصريح.