الصادق الغرياني

الغرياني: الغرب إتجه لحفتر لتحقيق التصالح مع الرئاسي و سبب البلاء هو معصية الناس لله

ليبيا- أرجع مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني نزول البلاء على الناس إلى الذنوب والتجرؤ على معصية الله الذي تمثل طاعته وسماع أوامره شكرا له ولنعمته مبينا بأن الهدف من “الثورة المباركة” التي نصرها الله هو إقامة شرعه وتحقيق العدل.

الغرياني أشار خلال إستضافته الإسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح إلى أن الليبيين لم يتحملوا البلاء وسقطوا في الفتنة وباتت ليبيا في وضع لا تحسد عليه بعد أن أصبح الكل يستخدم عقله السياسي ومكره والسلاح للقتل والحرابة فيما تم التخلص ممن عدلوا القوانين من المؤتمر الوطني العام وطردهم ومناصرة عملية الكرامة المخالفة لشرع الله مبينا بأن كل ما يجري الآن مستحق نتيجة لإرتكاب جميع هذه المعاصي ما يحتم على الليبيين الرجوع إلى الله والتوبة لتحقيق صلاح أمرهم على حد تعبيره .

وأكد الغرياني بأن الظلم الذي يعيشه الشعب الليبي لا مثيل له ويقوم به من يسمون أنفسهم بولاة الأمور وينصبون أنفسهم ممثلين لأهل الوطن وهم يتمادون بمشروع “الصخيرات البائس” ويهددون ويتوعدون ويتهمون دار إفتاء المؤتمر الوطني العام بالتقصير وبأنهم هم أصحاب الحلول فيما سلطوا على البلاد أعداء الله بالمدافع والطائرات والمخابرات لتخريب الأمم والقرى والمدن والمنازل مشيرا إلى أن الغرب أتجه نحو “خليفة حفتر” الآن لتحقيق المصالحة بينه وبين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والبرلمان ليطيع بعضهم بعضا في ظل تناسي مكونات المجتمع الليبي من “الثوار” والمؤتمر الوطني العام وعبر جلبة إعلامية دولية ومحلية كبيرة ليتحمل جميعهم تداعيات الظلم الشديد للبلاد وشعبها على حد وصفه.

وتطرق الغرياني إلى وجود أشكال مختلفة من الظلم الواقع على الليبيين ومنها ظلم الجماعة والحزب والسياسيين وهو أشد أنواع البلاء الذي ينتظر من يقوم به العذاب العظيم والقصاص داعيا كل من يحمل السلاح ويتسلط به على أحد بالتعذيب والإعتقال وسلب الأموال إلى التوبة الى الله.

وحذر الغرياني مما وصفه بالواقع المر الناجم عن تكالب أعداء الله من الدول المسلمة وغيرها على ليبيا لتدمير البلاد ونهب خيراتها ودعمها للمساندين لمشروع الصخيرات على الرغم من الخطر المحدق بالبلاد مبينا بأن إقتراب حلول الذكرى السنوية لما عبر عنه “بثورة التكبير” يجب أن يحض على الذكر والتكبير وشد أزر المسلمين ضد الظلم ما يحتم قيام هيئة الأوقاف بالتكبير من أجل رفع الظلم لاسيما بعد أن سقط عهد معمر القذافي البائد نتيجة للظلم.

ونبه الغرياني إلى وجود أناس يريدون إستئصال من وصفها بالدعوة التي قامت من أجل إقامة الحق والدين في ظل وجود من يعينهم بالفتاوى المستوردة مشددا على وجوب رفع الظلم عن عامة الناس الأبرياء خاصة المخالفين لتيار الصخيرات لأن الأمن والإستقرار أساسه العدل.

وشدد الغرياني على أهمية دور “الثوار” في مكافحة الإرهاب وتدميرهم له على الرغم من إصرار الدول الإقليمية على وجوده في البلاد وحتمية مكافحته من الليبيين مع علم هذه الدول بأن أهل ليبيا أخرجوا الدواعش من سرت وصبراتة.

Shares