اشرف الشح

الشح : الحرس الوطني جاء بعد تأخر الرئاسي في إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية

ليبيا – قال العضو المنسحب من لجنة الحوار السياسي أشرف الشح أن الإهتمام الأمريكي بإستتباب الأمن في ليبيا وخاصة بما يتعلق  بالحرس الوطني الليبي وحرصها عليه كأمر رئيسي لإيجاد تسويات سياسية فيما بعد.

الشح إعتبر البيان الصادرعن الخارجية الأمريكية إيجابي لتوحيد الجهود ومؤشر أول على طريقة نعاطي الإدارة الامريكية الجديدة بخصوص تكوين قوات مسلحة ليبية تحت قيادة سياسية وليس عودة الحكم العسكري كما يحاول البعض تسويقه حسب تعبيره.

وأشار الشح خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج”العاشرة” الذي يبث عبر قناة “ليبيا لكل الاحرار” أمس السبت إلى قيام المنضوين تحت مسمى “الحرس الوطني” بالرد على بيان الخارجية الأمريكية معتبراً أنه إجراء إيجابي تأكيداً منهم على عدم تبعيتهم لأي إتجاه سياسي وسعيهم لتحقيق الامن والإستقرار.

وأضاف العضو المنسحب من لجنة الحوار أن الحرس الوطني جاء نتيجة تأخر المجلس الرئاسي ورئيسه في إتخاذ القرارات اللازمة لإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية والتأخر بالتخطيط لما بعد معركة سرت.

وأكد الشح على أن رسالة المنضوين تحت جهاز الحرس الوطني تهدف إلى منع الإنقلاب ومحاربة الإرهاب وتنظيم “داعش” والظواهر الهدامة كالخطف والحرابة مطالباً رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بالتعاطي مع الجهاز بإصدار قرارات بهذا السياق.

وبشأن الإعتراض على مقترح تعيين الامين العام للأمم المتحدة لرئيس وزراء فلسطين الأسبق سلام فياض خلفاً للألماني مارتن كوبلر  قال الشح أن ذلك لا علاقة له بالوضع الليبي و إنما له علاقة بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية، لافتاً إلى ان أفعال كوبلر في الآونة الأخيرة المعرقلة لتنفيذ الإتفاق السياسي وإقتراحاته التي تجاوزت حد الوسيط  تتعارض مع رؤية الليبيين والمجتمع الدولي بصفة عامة.

وفي سياق المبادرات العربية والإقليمية ومنها “المبادرة التونسية الجزائرية المصرية ” يرى الشح أن المشكلة تكمن بمدى رضوخ الفرقاء الليبيين في التوصل لإتفاق حقيقي معتبراً أن أغلب المبادرات التي طرحت في السابق رفضت ممن يسعون للقوة العسكرية وإرجاع البلاد الى منظومة الحكم العسكري الشمولي إضافةً للمبادرات “الفضفاضة”  التي تطيل من عمر الأزمة.

وأرجع الشح السبب الرئيس لفشل مبادرات حل الأزمة في ليبيا إلى التدخل الإقليمي الواضح والدعم المفرط المقدم لأحد أطراف النزاع، مؤكداً على ضرورة أن يتم تداول السلطة بليبيا سلمياً والاستمرار في التجربة الديمقراطية بكل معوقاتها.

ومن وجهة نظره فإن الخيار الأمثل لحل الأزمة في ليبيا هو عدم الإفراط في الحديث عن دور المشير خليفة حفتر في أي تسوية مستقبيلة ، مشيراً إلى أن عدم الوضوح في الرؤية لدى العديد من الدول ذات المصالح ومنها إيطاليا بالدعوة لتسوية تشمل حفتر متناسية الأطراف الأخرى لن يأتي بنتيجة سريعة.

وشدد العضو المنسحب من لجنة الحوار السياسي على ضرورة أن تشمل المبادرات جميع الأطراف وبحل وسط لإعفاء الليبيين من حالة الإختزال وعلى الليبيين الوصول لصيغة توافقية تعالج مختنقات الاتفاق السياسي بقيام بعض الأطراف بالضغط على من يسعى للعودة للحكم العسكري وتثبيت الحكم المدني لإنهاء ما وصفه بـ”حلم” الحكم العسكري بالسيطرة سواء بصفة شبه رسمية او ميليشاوية.

وفي ختام مداخلته دعا الشح المجلس الرئاسي لتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات لإنهاء حالة التباطؤ وتفادي النتائج غير المجدية لأن الإعتماد على حوار تقليدي كحوار الصخيرات أمر غير ممكن.

Shares