النعاس : إسقاط المروحية ” سحاب ” التى كانت ستقصف الجفرة هو نصر من الله لـ ” الثوار “

ليبيا – وصف الوكيل السابق لوزارة دفاع الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر العام محمد النعاس إسقاط الطائرة التابعة “لحفتر” من قبل “سرايا الدفاع عن بنغازي” بأمر ليس بالهين ونصر من عند الله بعد أن تم إستخدام المضاد الأرضي الذي إسقطها بتكتيك دقيق .

النعاس أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح بأن الطائرة التي تم إسقاطها ربما كانت مكلفة بالهجوم على الفندق الذي يجتمع به قيادات “سرايا الدفاع عن بنغازي” و”الثوار” الذين أحبطوا عمل هذه الطائرات القديمة المعرضة للأعطاب الفنية مبيناً بأن قيادة الطائرة من قبل ضابط طيار برتبة عميد يمثل دليلاً على عدم وجود العناصر الشابة إذ لا يقاتل الضباط الكبار في جيوش الدول الأخرى بالطائرات لأن أعمارهم لا تسمح لهم بالقتال ما يعد تلاعباً بأرواح الطيارين وجريمة عسكرية على حد تعبيره.

وأضاف بأن “حفتر” (القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر) وصل إلى مدينة مصراتة في العام 2015 وقام بضربات عشوائية ضد ممتلكات وأرواح الناس نفذها طيارون تم إستهلاك غالبيتهم بحكم العمر مشيراً إلى توجيه “خليفة حفتر” ضربات إستباقية لأنه يعد الجفرة مكاناً لتجمع القوات المناوئة له وعلى رأسها “سرايا الدفاع عن بنغازي” المكونة من أبناء النازحين من مدينة بنغازي المكافحين من أجل العودة إلى بيوتهم وهو حق تكفله الشرائع والقوانين الربانية والإنسانية على حد تعبيره.

وأشار النعاس إلى نبل هدف “سرايا الدفاع عن بنغازي” التابعة لوزارة دفاع الوفاق والمتمثل بتحرير مدينة بنغازي من “خليفة حفتر” والعودة إلى المدينة فيما لايستطيع “حفتر” القتال بمنطقة جغرافية كبيرة كالجفرة بعد أن لم يتمكن من قهر قنفودة مبيناً بأن الطائرات التي شاركت في ضرب من وصفهم “بحرس المنشآت” طائرات فرنسية وعربية لأنها وجهت ضربات نوعية دقيقة جداً وبأن من يسند “الجنرال حفتر” ليبقى حياً هو الذي يتلاعب بكفة الصراع لأنه يملك التقنية العالية والقدرة ويستطيع أن يقلب الهزيمة إلى نصر والعكس بالعكس في ظل لعب الطيران على الرغم من عدم حسمه للمعارك دوراً كبيراً جداً في إنهاك العدو وإلغاء خطوط إمداده وكما جرى في حرب العراق.

وأضاف بأن “حفتر” يستخدم مهابط السدرة وراس لانوف والبريقة عندما ينطلق من الأبرق في طبرق لتكون قاعدة إمداد ليتحرك لضرب الجفرة وبأنه ليس لديه نفس طويل في الضرب وما يقوم به هو عرض فقط ولا يستطيع حسم المعركة في ظل إمتلاكه طيراناً وصفه بـ”المتخلف” وعدده قليل مشيراً إلى أن “حفتر” يرسل رسالة لمن دعموه ويقول لهم بأن لديه ذراع جوي يستطيع أن يضرب في كل مكان فيما لن يستطيع أن يستغفل الأميركان والبريطانيين الذي يملكون جيوشاً حديثة وبأنهم يعلمون بأنه يعبث معهم وبأن الموضوع أكبر منه بكثير ولا يستطيع السيطرة على ليبيا ما يحتم على الليبيين أن لا يرتعبوا منه لأنه رجل كاذب على حد وصفه .

وتطرق النعاس إلى مسألة قلة القوات الجوية الموجودة في الشرق لاسيما وأن أكبر تجمع فيها كان تجمع السرب الـ21 الذي تم تجميعه في عهد القذافي بقاعدة بطبرق فيما يوجد عدد قليل جداً من مقاتلات الميغ التي تزود مصر تلك القوات بها من مخزونها القليل الذي تحصلت عليه في أواخر سبعينيات القرن الماضي والباقي يتم الحصول عليه من السوق السوداء الموجودة في المجموعة السوفيتية وعبر أحمد قذاف الدم وحسن طاطاناكي والطيب الصافي بحسب قوله مبيناً بأن فكرة رفع الحظر عن توريد السلاح إلى ليبيا فكرة كاذبة لأن الدول الكبرى التي فرضت هذا الحظر تعلم بأن السلاح لم ينقطع عن المنطقة الشرقية منذ عام ونصف ولاسيما بعد أن إعترف صقر الجروشي بإستلام 400 حاوية ذخيرة على حد تعبيره.

وأضاف بأن “حفتر” لا يملك جيشا نظامياً وفق المعايير العلمية وبأن “الثوار” سيحققون النصر عليه لاسيما بعد أن تمرس “ثوار” البنيان المرصوص في القتال ضد القذافي وكان مخرجاتهم سليمة مشيراً إلى أن “حفتر” لا يملك قوات في زلة ولا قدرة له على القتال فيها وبأن ما موجود يمثل القوات السودانية من حركة العدل والمساواة.

وأشار النعاس إلى عدم وجود معركة في ليبيا بإستثناء واحدة في مدينة بنغازي وبأنه إذا ساد الهدوء في بنغازي فسيسود في ليبيا بالكامل محذراً من وجود صراع وتآمر على البلاد وحمام دم تشجعه الدول الكبرى ودول عربية عبر أعمال “حفتر” التي يقوم بها بمدينة بنغازي أو مثيلاتها التي تجري بالعاصمة طرابلس على الرغم من قيام “قوات فجر ليبيا” بطرد كتيبة القعقاع وهو ما يعد من أعمال المغول والتتار الموجودة فصيلة منهم في بنغازي على حد تعبيره.

وأضاف بأن صالح المخزوم فرح بالإتفاق السياسي وقال بأن “حفتر” سيذهب من المشهد بجرة قلم لكنه لم يقرأ ما بين السطور ليأخذ “حفتر” هذا القلم ويحرق به الجثث في مدينة بنغازي على حد تعبيره مبيناً بأن “الثوار” منتبيهن وبأن جهاز الحرس الوطني خطوة صحيحة لإنضوائهم تحت قيادة موحدة تخضع لقانون صادر عن المؤتمر الوطني العام للخروج من عقدة الميليشيات والدخول إلى النظام العسكري.

ودعا النعاس “الثوار” إلى إتباع حسن التنظيم والتخطيط والهيكلة لأنهم قوة شبه عسكرية وعليهم تنظيم أنفسهم عسكرياً وفقاً لما وعد به بيان تأسيس جهاز الحرس الوطني مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يغرد خارج السرب ولا يقرأ المشهد السياسي بشكل جيد لاسيما بعد أن قام بطعن قوات البنيان المرصوص في ظهرها بعد أن إحترمته كسلطة سياسية قائمة فيما يعد عدم إهتمام الرئاسي بهذه القوات وإعلانه الحرس الرئاسي دليلاً على الغباء السياسي بحسب تعبيره.

وأضاف بأن الحرس الرئاسي يكتنفه الكثير من الصعوبات ما يحتم قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالتفكير والتخطيط الجيد والإستماع لأهل الحكمة والسياسة مبيناً بأن الولايات المتحدة لم تنتقد الحرس الوطني ما يوجب حرص الجانب الأميركي على تحقيق الإستقرار وقراءة ما وراء السطور وتجنب الصدام على الساحة الليبية .

Shares