ليبيا – كشف العميد أحمد بو شحمة المكلف مؤخراً من قبل غرفة العمليات المشتركة التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ليكون حاكماً عسكرياً لمدينة سرت عن عدد من الإجراءات الأمنية المهمة التي تتخذها اللجنة المختصة لتأمين المدينة لإعادة النازحين.
بو شحمة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج بانوراما اليوم الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا بانوراما بأن من بين أهم هذه الإجراءات قيام كل أسرة عائدة إلى الحي الذي تقطن به بتعبئة نموذج خاص للمعلومات والتوقيع على تعهد يقضي بالإبلاغ عن أي شخص غريب يدخل الحي من غير ساكنيه معرباً في الوقت ذاته عن أسفه لغياب الدعم اللوجستي الواجب تقديمه من قبل الجهات المختصة لعملية إعادة الأسر إلى منازلها والمتمثل بتوفير الأدوية والمساعدات والإغذية والمياه والملابس للأسر النازحة فيما إقتصر الأمر على قيام القوة المخصصة للحماية بتقديم هذه المساعدات من تموينها الخاص.
وإستبعد بو شحمة إمكانية تقدير المدد الزمنية اللازمة لإزالة الألغام وعودة الأسر للأحياء لاسيما في ظل نقص الإمكانيات اللازمة لأفراد سلاح الهندسة العسكرية للإزالة والتي وفرت حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب بعضاً منها فيما لا تزال الحاجة قائمة لتوفير إمكانيات لإزالة ركام المباني المدمرة وتنظيف الشوارع والأحياء مبيناً في الوقت ذاته بأن منطقة الجيزة البحرية تعد منطقة غير مؤهلة لإستقبال الأهالي بعد أن تشبث بها عناصر تنظيم “داعش” وإضطرت القوات المهاجمة لتدميرها بالأسلحة الثقيلة.
وتطرق بو شحمة إلى مسألة النقص الموجود في توفير الإحتياجات المالية للقوة المكلفة بالتأمين منذ فترة طويلة تصل إلى 12 شهراً واصفاً المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالرجل المريض لعجزه عن توفير إحتياجات القوات العسكرية والأسر النازحة والجرحى الموجودين في مستشفيات تونس وتركيا وأسر ضحايا الحرب لاسيما بعد المماطلة الطويلة وتقديم الأعذار بشأن غياب السيولة النقدية من المصرف المركزي وإلقاء كل مؤسسة التقصير على المؤسسات الأخرى ونسيان تضحيات قوات البنيان المرصوص التي حررت مدينة سرت من تنظيم “داعش” ما يحتم إختيار رئيس حكومة جديد يكون رجل دولة يستطيع ان يقرر مصير الشعب وبناء دولة قائمة على حد تعبيره.