وزير الدفاع السابق أسامة الجويلي يكشف للمرصد عن فحوى زيارته و وفد من الزنتان إلى الجزائر

ليبيا – قام وفد نيابي و بلدي عن مدينة الزنتان الأحد بزيارة رسمية إلى جمهورية الجزائر إجتمعوا خلالها بوزير الخارجية الجزائري للشؤون المغاربية و الجامعة العربية عبدالقادر مساهل .

 

و ضم الوفد ممثلاً عن بلدي الزنتان و النواب فهمي التواتي و مصعب العابد و طارق الأشتر إضافة إلى وزير الدفاع السابق أسامة جويلي الذي حاورته المرصد من الجزائر و كان الحوار التالي :

ما أسباب هذه الزيارة و كم كانت مدتها و ما الجهة التى نظمتها او دعت لها و ماذا ناقشتم بها ؟

– الدعوة وجهت لنا من الوزير عبدالقادر مساهل و الزيارة بدأت اليوم ، و لم يتمحور النقاش حول مبادرة معينة و لكنها كانت لتبادل وجهات النظر خاصة ان الجزائر دولة إقليمية معنية بالازمة الليبية و اصبح لها مؤخراً نشاط واضح لأنها المتضرر الاكبر من الوضع فى ليبيا و بالتالي فهي تحاول ايجاد صيغة و مخرج عبر محاولة الاستماع لوجهات نظر كل الاطراف .

 

– على ماذا دار النقاش و ماهي وجهة نظركم الحالية التى طرحت من قبلكم  فى الاجتماع ؟

نعم تبادلنا و جهات النظر و هذا ما فعلته الجارة الجزائر مع كل الاطراف الليبية اما وجهة نظرنا كانت ان اطالة امد الجمود السياسي الحاصل حاليا سيفاقم المشكلة و ان التصعيد و التوترات العسكرية عامل سلبي سيؤدي لتمزيق ما تبقى من ليبيا و بالتالي نحن ضد اي تصعيد عسكري  و نرى أيضاً أن هناك تدويل للخلاف السياسي الليبي بشكل مبالغ فيه بحيث اصبحت كل الاطراف تتدخل فى الشأن الليبي و هذا ليس من مصلحة الليبيين .

 
هل طرح عليكم الجزائريين وجهة نظرهم كالمبادرة المشتركة مع مصر و تونس و تعديل الاتفاق السياسي و مواد الخلاف فى الاتفاق ؟

 
لا فى الحقيقة ليس لديهم بلورة لاي مقترح او اي مبادرة سياسية و قالوا انهم على مسافة واحدة من كل الاطراف و انهم يؤمنون ان الحل يجب أن يكون ليبي ليبي بين الليبيين انفسهم و أن لا تطرح اي مقترحات خارجية مع الرفض التام لأي تدخل عسكري خارجي فى ليبيا و لذلك يؤمنون بأن الاطراف الاقليمية يجب ان تقارب بين الليبيين حتى انهم تمنوا ان تكون اللقاءات بين الليبيين فى الداخل و ليس فى الخارج .

هل كانت وجهات نظركم كوفد برلماني و بلدى موحدة  ؟

نعم الوفد يمثل مدينة الزنتان بغض النظر عن صفات أعضائه الرسمية و مسمياتهم فهم يمثلون المدينة بصفتهم من أعيانها اما وجهات نظرنا كانت متقاربة جدا و هي أننا مع الحوار بالرغم من ان المدينة كانت طرف اساسي فى الصراع ضد ما يسمى فجر ليبيا إلا أنها ورغم ذلك أجرت مصالحات مع كل المناطق و طوت صفحة الماضي و اننا ندعم المجلس الرئاسي الذي كان وليد الاتفاق السياسي برغم كل مافيه من عيوب و نرى انه يجب على كل الاطراف ان تجلس و تبحث عن حل جذري ، كما نرى بأن الضروري الآن هو البحث عن سبب المشكلة و وضع حل جذري لها بغض النظر عن مجلس رئاسي بثلاثة أعضاء او غيره .

 
– هل طرحتم رؤيتكم الموحدة للحل فى ليبيا على الجزائر ؟

من الطبيعي أن رأينا و أي رأي آخر سيجد امامه عثرات ، لكننا نرى ان الحل هو التركيز على انجاز و اقرار الدستور لانه سيوجد الحل الدائم لأنه سيوزع السلطات و الاختصاصات و سيلد المحكمة الدستورية التى تنظر فى الاختلاف حول دستورية اي قرار من عدمه و هذا هو الهدف الذى قامت لأجله ثورة 17 فبراير .

– نقصد هل ابلغتم الجزائر بوجهة النظر هذه ؟

 
فى الحقيقة الجزائريين قالوا انهم لا يقترحون و أنهم يشعرون بالمسؤولية تجاه ليبيا لواقع الجوار و التاريخ و دعم الليبيين لهم فى الثورة الجزائرية ، و قالو أيضاً انهم يشعرون بشعور خاص تجاه ليبيا لذلك يدعمون عقد لقاءات بين الليبين ليجدوا حلاً لمشكلتهم ، أما عن ما طرحناه ، نعم تبادلنا مختلف وجهات نظرنا للحل و كل يرى حله قابلا للتطبيق ، فهناك من يرى بوجود مرحلة انتقالية قبل الاستفتاء على الدستور ، و هناك من يرى حاجة لخلق إستقرار الان كمرحلة إنتقالية قبل تنظيم أي انتخابات او دستور او إيجاد رئيس او مجلس رئاسي .

Shares