ليبيا – كشفت مصادر برلمانية متطابقة للمرصد عن بدء تكشف معالم ” خارطة طريق ” للخروج من الأزمة السياسية الراهنة فى البلاد على ضوء تفاقم الازمات الانسانية و قناعة مختلف التيارات و الأطراف الإقليمية الفاعلة بعجز المجلس الرئاسي و الإتفاق السياسي بصيغته الحالية عن الوصول إلى أي حل .
و قال برلمانيون أن هذه الخارطة التى إنطلقت مناقشاتها بالفعل فى أروقة مجلس النواب بطبرق تأتي بعد اجتماعات تشاورية واسعة فى القاهرة سابقاً و الآن و دول الجوار و تنص على عدة نقاط جوهرية و تعالج خلل الإتفاق .
و تنص الخارطة كخطوة أولية على أن يجتمع البرلمان في جلسة مكتملة النصاب و يصادق على الاتفاق السياسي و فق شروط أبرزها تعديل الملحق الأول من الاتفاق الذى يحوي أسماء أعضاء المجلس الحالي التسعة و تعديل المادة الثامنة المثيرة للجدل بما يكفل حماية الجيش وقيادته من التلاعب السياسي إضافة إلى توسعة ” مجلس الدولة ” ليشمل كل أعضائه المنتخبين فى يوليو 2012 .
أما فى صلب الملحق الأول فتشير إلى أن الرئيس يجب أن يكون من ضمن ” قائمة الـ 12 ” التى توافق عليها النواب نهاية 2015 قبل تكليف المبعوث الأممي السابق ” برناردينو ليون ” لفائز السراج بشكل مفاجئ لرئاسة الرئاسي من خارج تلك القائمة فى الوقت الذى تتمسك فيه اليوم بعض الأطراف داخل ليبيا بشرط بقاء السراج لتعديل الإتفاق و ملحقه الأول .
كما تنص الخارطة على أن يكون النائب الثاني لرئيس المجلس الرئاسي من الجنوب على أن يقدم الرئيس الجديد حكومته للاعتماد إلى مجلس النواب في غضون عشرة ايام من تكليفه و من ثم مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالاعتراف الفوري بالمجلس الجديد المتفق عليه .
يشار إلى أن عدة تقارير أكدت إنحسار الإختيارات من داخل ” قائمة الـ 12 ” بين مرشحين إثنين منها و هما عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية السابق قبل أن ينسحب حينها من الترشح ، و عارف النايض سفير ليبيا السابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة على أن يكون نائبه النائب إدريس المغربي أو أي شخص آخر يتفق عليه ” نواب برقة ” و نائب آخر من الجنوب رجحت المصادر بأنه أحد الدبلوماسيين الليبيين فى أوروبا ، فيما يسعى شلقم الذى ينحدر من الجنوب حال إختياره إلى أن يكون نائبه الأول النائب فتحي باشاغا عن المنطقة الغربية و إدريس حفيظة رئيس مجلس إدارة صندوق الضمان الإجتماعي عن المنطقة الشرقية .