الشيباني: على المشير حفتر الابتعاد عن الساحة السياسية والتركيز على قيادة الجيش إستعداداً للمعارك القادمة

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن الإتفاق الذي تم برعاية اللجنة المصرية رئاسة الفريق حجازي والمعنية بحل الأزمة الليبية مطلع هذا الأسبوع إتفاق غير رسمي، لافتاً إلى أن فايز السراج لا يمثل المجلس الرئاسي المنقسم على نفسه.

الشيباني طالب خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “العاشرة” الذي يبث على قناة “ليبيا لكل الأحرار” أمس الأربعاء المشير خليفة حفتر بالإبتعاد عن الساحة السياسية لوضع إهتمامه وتركيزه على القيادة العامة للجيش إستعداداً لمواجهة المعارك القادمة.

وأشار الشيباني إلى مشاركة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في الحوار الدائر بين الأطراف الليبية تحت رعاية مصرية نافياً لقاء الأخير مع رئيس المجلس الرئاسي.

وعن موقف مجلس النواب من لقاء اللجنة المصرية مع الأطراف الليبية قال الشيباني أن المجلس يراه لقاءً لا قيمة له خاصة أن النقاط الأربعة التي تم التوصل إليها بحسب اللجنة تعتبر نقاط قديمة ومكررة جاءت لحفظ ماء وجه اللجنة بحسب تعبيرة.

وتابع الشيباني قائلاً:”أن الوساطة المصرية جاءت بأطراف لا علاقة لها بالشأن الليبي بالوقت الذي يحق فيه دعوة مجلسي النواب والدولة والمؤتمر الوطني العام بإعتبارها طرف حوار وتمتلك الشرعية”.

وإعتبر عضو مجلس النواب أن عقد اللقاءات بين شخصية وصفها بـ”العظيمة” كالمشير حفتر الذي تمكن من قيادة 35 ألف جندي وحرر منطقة الهلال النفطي من الجماعات الإرهابية مع رئيس المجلس الرئاسي الذي لا يسيطر إلا على قاعدة بوستة بالتأكيد لن تخرج بنتائج ملموسة بحسب قوله.

وأرجع الشيباني الإنقسام والإرباك الحاصل داخل أعضاء مجلس النواب إلى المبادرات الإقليمية والدولية وتدخلها “العبثي” بالشأن الليبي، معتبراً أن مصير “المبادرة التونسية المصرية الجزائرية” هو الفشل خاصةً في ظل وجود رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي المؤيد “لجماعة الإخوان المسلمين” ووجود علاقه تربطه بكل من “عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي ” ومحاولتة لإيجاد مدخل سياسي  لتلك الشخصيات.

وفي ختام مداخلته قال الشيباني أن ليبيا تعيش مشكلة أمنية لا سياسية والحل الامثل لإنهاء ما تمر به البلاد يتمثل بالحسم العسكري، مطالباً الاطراف المعنيه بالإتفاق مع المؤتمر الوطني العام لإختيار رئيس الدولة ومن ثم إختيار حكومة مصغرة تشمل مكونات الشعب الليبي دون إقصاء وفقاً لآلية تجمع مجلسي النواب والدولة والمؤتمر الوطني.

Shares