ليبيا – قال خطيب مسجد بن نابي في طرابلس والعضو السابق بالجماعة الليبية المقاتلة عبدالرزاق مشيرب في خطبة صلاة جمعة اليوم بأن اليوم يوم عظيم يحتفل فيه بشي واحد و هو أن الله اذن بنزول رحمته على عباده في ليبيا ، مبيناً بأن الاحتفال ليس تمجيداً لذلك اليوم ولا لرمز أو شعار أو راية بل فرحاً بفضل الله للخلاص من القذافي قبل أن تأتي رحمة الله على غير موعد حسب تعبيره .
وأضاف في خطبته التي تحمل اسم “ثورة التكبير نصر من الله وفتح مبين” التي اذيعت على قناة النبأ أن هذا اليوم يوم الفتح والنصر المبين بالفعل لما له من مكانة فقط في قلوب “الشرفاء المخلصين الأحرار” ومن يسير على درب “الشهداء” .
ودعا خطيب مسجد بن نابي الناس أن تعي ما و كيف حدث ولماذا وأين تذهب الأمور لأنهم في نعمة عظيمة وأنه يخشى في كل لحظة ان تزول عنهم هذه النعمة وان يعودوا إلى غياهب السجون و الظلم والجور والطغيان بحسب قوله .
وانتقد مشيرب من لا زال ينظر للإصلاح والتغيير الذي حدث بعد ثورة فبراير بنظرة قاصرة تقيس نجاح ما حدث ويقيس الحرية والاستقرار والقيم السامية التي لا تقارن بشي ويقارنها بمدى رخص الأسعار وتوفر الأموال والرفاهية.
وشدد الخطيب على ضرورة أن تضحي الشعوب من أجل الحرية والقيم السامية لأنها لن تبقى اذا ما استمر الناس في تضييعها بأفعالهم و جهلهم وبمسايرتهم للظلم والطغيان وسكوتهم عن الباطل .
وطالب الناس بعدم تصديق الباطل و الانجرار خلف الشائعات و القنوات التلفزيونية ” الفاجرة” و الخطابات الرنانة التي لا تفيد شيئاً و ستكون نتيجتها ان يساق الناس كالأغنام والأنعام ليصبحوا ملكاً لأناس يضعوهم في حضائرهم ويمارسون عليهم السادية والأمراض النفسية والشذوذ الأخلاقي حسب وصفه.
كما طالب مشيرب الشباب الاستمرار في نضالهم و جهادهم وان يكونوا على قدر المسؤولية و لا يسمحوا لـ “الفشلة والفاسقين وأسرى الحرب وأدنى الخلق” في هذه الأرض بأن يكونوا أمراء عليهم يقودوهم لتحقيق أغراضهم و قد بلغوا من الكبر عتيا حسب وصفه في اشارة منه للمشير حفتر.
وأضاف :” الأحداث المتتالية في بلادنا وبلاد المسلمين قد كشفت الوجه الحقيقي الخبيث والقبيح لمن يدعون الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة و يدًعون مناصرة الشعوب ضد الدكتاتوريات كما كشفت الوجه الحقيقي للغرب الفاجر والصهيونية العالمية ونحن نعلم حقيقية انهم لا يحبوننا” .
ودعا الخطيب “الثوار” الى رص الصفوف و الوقوف جميعاً وراء مشروع حقيقي يعيد لهم الدين وهيبتهم ويحافظ على وحدة الوطن حتى وان اختلفوا في بعض الآراء ، مؤكداً اتفاقهم على الثوابت .
ودعا مشيرب في ختام خطبته الله الى نصرة واعانة “المحاصرين في قنفوذة” وان يثبت أقدامهم ويسدد رميهم و يحفظهم من كل سوء .
وأضاف :”نسأل الله ان ينصر شبابنا الذين يقاتلون الباطل في بنغازي وان ينصر أهلنا المحاصرين في درنة على جند الجيش الباطل عليك يالله به وبمن أيده ومن سانده ووقف معه وأمده وسكت عن ظلمه و أعانه في إجرامه”.
وختم مشيرب دعوته داعياً الله الى هلاك المشير حفتر قائلاً :” اللهم عليك بالمجرم حفتر ومن معه وأرنا فيه عجائب قدرتك ودمره تدميراً وشتت شمله وزلزل الأرض تحت أقدامه وخذه اخذ عزيز مقتدر هو ومن معه و لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم في الأمة عبرة وآية وأنصر شبابنا “.