ليبيا – أعربت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية في طرابلس وما تقوم بها مختلف الجماعات المسلحة من تجاوزات وإنتهاكات في غياب مؤسسات الدولة الفاعلة هناك و المتمثلة بالجيش و الشرطة و القضاء و الأجهزة الأمنية و الضبطية.
وجاء ذلك في بيان صدر عن المنظمة الاسبوع الماضي وتحصلت المرصد على نسخة منه بشأن ما تمارسة الجماعات المسلحة من تقاتل من أجل السلطة و نهب الأموال و إنعكاساتها على الأوضاع الإنسانية في طرابلس.
المنظمة الليبية لحقوق الإنسان قالت أنه لا وجود بمدينة طرابلس إلا للجماعات والكتائب المسلحة بمختلف المسميات والتي تمارس أعمال الضبط والقبض وحراسة الأماكن العامة والتحقيقات ومختلف الأعمال التي هي من إختصاص الجهات النظامية والمتمثلة بالجيش والشرطة، لافتةً إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق المرفوضة من قبل مجلس النواب تقبعان تحت رحمة ووصاية تلك الجماعات المختلفة في توجهاتها وأجنداتها حسب البيان.
وأكدت المنظمة وفقاً لمتابعتها للأوضاع بطرابلس على أن المواطنين يعيشون في حالة دائمة من إنعدام الأمن والإستقرار ونقص في كل مستلزمات الحياة من إنعدام السيولة النقدية بالمصارف إلى إنقطاع الكهرباء والغلاء الفاحش في الأسعار ونقص الوقود وغاز الطهي وتردي الخدمات الصحية.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى ما يقع يومياً من جرائم الخطف والإبتزاز والإعتداء على كرامة المواطنين وإرتفاع معدل الجريمة دون أي تحسن مأمول في المشهد إضافة لجرائم القتل والإغتصاب وهتك الاعراض في غياب سلطة الدولة وهيبتها وسط تجاذب سياسي بين حكومتي السراج والغويل التي لا شرعية قانونية لهما وحرس رئاسي وحرس وطني يضم كل التشكيلات والجماعات المسلحة في تسميات جديدة لا فاعلية لها إلا إرهاق خزائن الدولة وزيادة في الإنقاص من الحقوق الإنسانية للمواطنين.
وأكدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان على أهمية دور الجهات الحكومية والمحلية وإنحيازها للشرعية وممارسة أعمالها وفقاً للقوانين النافذة في مواجهة تلك الجماعات وضرورة وجود وعي لدى المواطن وإنحيازه للوطن والتخلي عن مساندة الظلم والإرهاب إضافة للدور الفاعل لكل المنظمات والكيانات العاملة في حقوق الإنسان لمضاعفة الجهد ورصد الإنتهاكات وتخفيف المعاناة على المدنيين.
وفي ختام البيان شددت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان على سعيها الدائم لمتابعة الأوضاع الأمنية والمعيشية في طرابلس ببالغ الإهتمام من أجل أن تسود في جميع المدن الليبية معاني الإنسانية تحت راية العدل والمساواة.
