ليبيا – بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ ” ثورة 17 فبراير ” و الاحتفالات التى رافقتها و انقسم البعض حولها بين مؤيد و معارض له ، قام مواطن من مدينة سوكنة يدعى احمودة بوراص الرياحي بمعارضتها بطريقته الخاصة .
و قام هذا المواطن بنصب خيمة مصغرة فى بيته تشبه الخيمة التى إشتهر بها العقيد القذافي إضافة إلى ” راية خضراء ” رفعها امس الجمعة أعلى المنزل .
و على إثر ذلك قام مسلحون من كتيبة ” شهداء درعا سابقاً ” و المسماة حاليا باسم كتيبة ” الشهيد حمودة قنيفيد ” ذات التوجه الإسلامي المتمركزة فى سوكنة و التابعة لـ ” سرايا الدفاع عن بنغازي ” بمداهمة المكان و محاولة إعتقال ابوراص قبل أن يتدخل مشائخ القبائل لتهدئة الوضع .
و عند سؤاله عن دوافعه للقيام بذلك قال ” هم يحتفلون بطريقتهم و انا أقمت خيمة سأقبل فيها التعازي بضياع ليبيا على طريقتي ” .
و قال بوراص أنه قام بذلك ليتبين مدى وجود حرية تسمح للكل بالتعبير عن رأيهم سلمياً بالطريقة التى يرونها مناسبة وفق مبادئ الثورة و أضاف أن الهجوم الذى تعرض له بين ” زيف هذه المبادئ ” و ذلك على حد وصفه .
اما مسلحو الكتيبة قالو أن ما أقدم عليه ابوراص يعد إستفزازاً لذوي ” الشهداء ” و عائلاتهم و محاولة إنتاج النظام السابق و بأنه عمل يندرج فى إطار أنشطة ” الثورة المضادة ” .
و شهد الحي الذى يقطنه بوراص أمس الجمعة إشتباكاً مسلحاً بين أهله و عناصر من قبيلته مع كتيبة ” الشهيد قنيفيد ” ما أدى إلى تدخل أعيان قبائل ” الرياح ” و ” السواكنة ” و منع إنزلاق الموضوع إلى حرب و سفك دماء.