ليبيا – أكد مدير الإدارة العامة للآليات في وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة العقيد محمد مبارك بأن زيارة وكيل وزارة الداخلية المكلف العقيد عادل عبدالعزيز الأخيرة لمناطق الجبل الغربي كانت وفق قرارات صادرة عن رئاسة الوزراء في الحكومة المؤقتة.
مبارك أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج “أكثر” الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن الزيارة أتت لتأمين منطقة الحمادة الحمراء ولتوفير تجهيزات للمنطقة وطوقها لوجود شركات نفطية ومنشآت هامة فيها بعد أن وردت تقارير من القيادات الأمنية والعسكرية بشأن المعاناة من إختراقات أمنية كبيرة فيها كاشفا في الوقت ذاته عن إجتماع سابق ضم رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني ووكيل وزارة الداخلية المكلف العقيد عادل عبدالعزيز لدراسة هذا الأمر وتوفير الإحتياجات المطلوبة لتأمين مناطق القريات الغربية والقريات الشرقية ومنطقة طبقة وعين لازاها والشويرب التي تقع تحت سيطرة القوات المسلحة وفيها من المراكز ونقاط التمركز الأمنية التي تحتاج لبعض الإمكانيات ومنها الآليات والتسليح بالأسلحة الخفيفة والذخائر والملابس وما يحتاجه رجل الأمن لمنع تهريب البشر ولحماية بعض المنشآت الحيوية كمقرات الشركات ومنظومة النهر الصناعي ومواجهة “الدواعش” حيث كان في هذه المناطق بعض الإمكانيات التي لا تكفي لتوفير الأمن في ظل غياب الآليات الصحراوية والأسلحة المتوسطة لمعالجة الإختراقات.
وأضاف بأن الفترة الماضية شهدت أيضا لقاء وكيل الوزير في مدينة الزنتان بأغلب مديريات الأمن مديريات باطن الجبل والرجبان والزنتان والرياينة وجفر النالوت وجفارة والأصابعة ومباحث الجوازات في تلك المنطقة والأمن المركزي للإطلاع على أوضاعها وما تحتاجه من إحتياجات مستدركا بالإشارة إلى عدم تبعية جميع هذه المؤسسات إلى الحكومة المؤقتة مع إمكانية تقديم الدعم لها والمتمثل بالملابس وغيرها لكون ليبيا واحدة وموحدة ومن الممكن معالجة أوضاع المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة عبر التصالح مع الناس الوطنيين لاسيما في ظل وجود القوات المسلحة في جميع أنحاء ليبيا وفي جميع المحاور ومساهمتها في تحرير المدن.
وأشار مبارك إلى قيام وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة بتقديم جزء بسيط من الإمكانيات لعدم وجود موازنة للحكومة لتوفير الأمن بنسب تترواح بين الـ50% إلى الـ70% وبأن الدعم يقتصر فقط على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة مبينا في الوقت ذاته بأن زيارات وكيل الوزير لم تشهد إجتماعات مع مدراء الأمن فحسب بل لقاءات مع أعيان ومشائخ المناطق ممن أبدوا إستعدادهم لرفع الغطاء الإجتماعي عن أي شخص يكون خارج الشرعية وعمن يخترقون القانون لإنجاح مساعي بناء جيش وشرطة لحماية كافة المدن.
وشدد مبارك على سعي وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة لتجهيز كافة مديريات الأمن في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة وتجهيز بعض المديريات التي تمتد حدودها الصحراوية إلى الحدود المشتركة مع تونس والجزائر مع أهمية أن يساهم أهالي الجنوب بتأمين الوطن ورجوع ليبيا واحدة موحدة مبينا بأن المحطة المقبلة للوزارة ستكون تجهيز مديريات الأمن في الجبل الأخضر والجنوب الشرقي والغربي وبضمنها مديريات أمن الكفرة وجالو مديرية وأوجلة والبريقة وتازربو والشاطئ والقرة على أمل أن يشهد هذا الإسبوع وصول هذه التجهيزات.
ودعا مبارك جميع رجال الأمن في كافة أنحاء ليبيا وخاصة المديريات التابعة للحكومة المؤقتة للمحافظة على الإمكانيات من آليات وأسلحة وملابس وأجهزة حاسوب لأنها السبب في توفير الأمن والعمل على توحيد البلاد بالتعاون مع القوات المسلحة مشيرا في سياق منفصل إلى أن مسألة غياب وجود وزير على رأس وزارة الداخلية شأن سياسي ولم يؤثر على نشاط الوزارة المتصاعد والتي يديرها الوكيل المكلف العقيد عادل عبد العزيز.