ليبيا – قالت وزارة الخارجية الايطالية إن المسألة الليبية تُعد أولوية بالنسبة لايطاليا، وقد كانت أحد الموضوعات الرئيسية للقاء الذي جمع في روما، الوزير انجلينو ألفانو ونظيره السعودي عادل الجبير و ذلك حسب وكالة الانباء الايطالية .
وأضاف بيان صدر عن مقر وزارة الخارجية، قصر ( فارنيزينا) أن الوزير ألفانو، أوضح أنه خلال اللقاء مع نظيره السعودي قد برزت مشاطرة في الرؤى والعلاقات حول قضية الليبية”، فضلا عن “تقييم لمدى أهمية تعاوننا في المعركة ضد الإرهاب الدولي”.
و من جهتها قالت وكالة الانباء السعودية أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
و قال الجبير أنه بحث مع نظيره الايطالي الاوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا إضافة لرؤية السعودية 2030 الاقتصادية والدور الذي من الممكن أن تقوم به إيطاليا في إطار هذه الرؤية.
و فى سياق متصل ، أعتبر ألفانو أن تقسيم ليبيا يشكل خطرا محتملا على البلاد من الناحية الأمنية و قال ” سنبذل قصارى جهدنا لتجنب ذلك”.
وأضاف ” نحن نعتبر أن ليبيا دولة واحدة وشعبا واحدا”، وأن “اختيارنا دعم السراج يعني اختيار حكومة اكتسبت شرعيتها من قبل الأمم المتحدة، وليس اختيار الغرب ضد الشرق”، وفي “الحقيقة كنا أول من فكّر بأنه يمكن للجنرال خليفة حفتر أن يكون له حضور مؤسسي هام في ليبيا، في سياق شرعية من قبل الأمم المتحدة وتحت مظلتها”.
وتابع “لقد ابدينا استعدادنا لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان شرق البلاد، لا بالكلمات فقط”، حيث “قمنا بإرسال الأدوية الى هناك أيضا”، كما أن “هناك تدخلا ثانٍ في مصراتة، يشمل جزء آخر من الأراضي الليبية، لإظهار أننا هناك لكي يمكن لمشروع الوحدة هذا أن يجد طريقه الى النور”.
وأشار ألفانو الى أنه “نتيجة لحضور سفارتنا في ليبيا، تمكنا من العمل على الاتفاق بين ليبيا وإيطاليا”، كما “أثبتنا أيضا أن ليبيا مكان يمكن فتح سفارة فيه”. وتابع “أعتقد أن بلدانا أخرى ستتبع نهجنا هذا، وهو دليل على أن إيطاليا كان رائدا من وجهة النظر هذه”.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الأيطالية عن “الإعتقاد بأن عملية تحقيق الاستقرار الليبي يمكن أن تكون لها نتائج ايجابية”، واختتم لافتا إلى أن “العمل يجري أيضا على فتح قنصلية في طبرق”، على الرغم من “أنه ليس أمرا يمكن حله في غضون يومين”.