الشريف: تقرير بعثة الأمم المتحدة تناول قضية محاكمة عناصر النظام السابق بشكل سياسي بحت

ليبيا – قال مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل الهضبة والقيادي في الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف أنه تمت محاكمة أعضاء النظام السابق ومحاسبتهم على جرائم تشمل إنتهاكات حقوق الإنسان وصدور أحكام مختلفة بحقهم بعد مناقشات ومداولات أستمرت لأكثر من عام.

الشريف أكد خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “خبر و بعد” الذي يبث عبر قناة “ليبيا لكل الأحرار” أمس الثلاثاء على أن جميع الموقوفين و المتهمين سمح لهم بلقاء المحامي الخاص لكل منهم من أجل أن تتم المحاكمة ضمن القوانين المعمول بها داخل ليبيا إضافة لنقل المحاكمات على الهواء مباشرة على وسائل الإعلام المحلية  والدولية وبحضورعدة وفود ومنظمات حقوقية دولية.

وأعرب الشريف عن عدم رضاه من تقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر يوم أمس الثلاثاء الذي تضمن تحليل الجوانب الأساسية للمحاكمة في ضوء المعايير الدولية والقانون الليبي وتقديم مجموعة من التوصيات لمعالجة العيوب في نظام العدالة الجنائية في ليبيا بسبب تناوله للقضية من جانب سياسي بحت وليس للوصول للحقيقة حسب تعبيره.

وفي ما يتعلق بما أشار إليه التقرير عن  تقديم المتهمين بشكوى نتيجة تعرضهم  للتعذيب والمعاملة السيئة  أثناء الإحتجاز أوضح الشريف قائلاً :” بعض الموقوفين كانوا في قسم الإصلاح والتأهيل بمؤسسة الهضبة وأخرون في سجن الشرطة  القضائية بمصراتة  وسيف الإسلام  القذافي كان في مدينة الزنتان ومحاكمته تمت عبر الشبكة الداخلية  التابعة لوزارة  الداخلية والشرطة القضائية حيث يتم إحضار الموقوفين من مصراتة  للمحاكمة  ثم إعادتهم إلى السجن تحت حماية مشددة “.

وأضاف مدير مؤسسة الإصلاح و التأهيل الهضبة أنه بعد صدور الأحكام أصدرت المحكمة العليا حكم نقض الأحكام الصادرة بحق المتهمين و تم الإفراج عن بعضهم وهم الآن يمارسون حريتهم المطلقة، لافتاً إلى أن ما وفر للمتهمين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد  لم يتم توفيره في عهد النظام السابق بحسب قوله.

الشريف أكد على ثقته بالقضاء الليبي مطالباً المسؤولين بتنفيذ القانون بعد أن تمت المحاكمة وفق اللوائح والقوانين وعدم الإلتفات لأي  تدخلات خارجية في الجانب القانوني.

وفي ختام مداخلته قال الشريف أنه  تم تقديم إستئناف للمحكمة للنظر في إعادة محاكمة مسؤولي  النظام السابق للطعن بها وإعادة المحاكمة من جديد.

Shares