ليبيا – قال تحالف القوى الوطنية أنه تابع بقلق بالغ الاشتباكات التي دارت في منطقة أبو سليم و محيطها خلال اليومين الماضيين معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين و المناطق الآهلة بالسكان .
و اكد التحالف فى بيان أصدره مساء السبت و تلقت المرصد نسخة عنه ان استهداف المدنيين عمل إجرامي يعاقب عليه القانون و تدينه كل الأعراف والقوانين السماوية و الإنسانية
و أشار البيان إن ما يتكرر من اشتباكات بالأسلحة الثقيلة يكشف بما لا يدع مجالاً للشك هشاشة كل الأجسام و الهياكل التنفيذية التي تدّعي الشرعية ، و يوضح بشكل ساطع أنها أجسام لا تملك أي فعالية على الأرض ، وفق ذات البيان .
و أضاف ” ما حدث كان نتيجة حتمية لما حذرنا منه سابقا بخصوص منهجية الحوار التي استخدمت في اتفاق الصخيرات، والذي أسّس لمبدأ تقاسم السلطة في بلد لم تقم فيه سلطة الدولة بعد ، وأسس لمبدأ المحاصصة كجوهر للعملية السياسية بدلاً من التوافق علي برامج تعالج أسباب الأزمة وتداعياتها ، و في أولوياتها إيجاد الحلول الواقعية للعائق الأكبر لقيام الدولة ، و هو سطوة التشكيلات المسلحة و سيطرتها على الأرض ” .
و ختم تحالف القوى الوطنية بيانه بأنه يشكك في صمود اتفاق التهدئة لفترات طويلة ، في ظل وجود تشكيلات مسلحة قال أنها تقتات من ابتزاز الدولة ، و تستمريء استخدام القوة خارج القانون معتبراً أن الحل الأنسب هو وضع تصور عملي قابل للتنفيذ ، يعالج قضية التشكيلات المسلحة بشكل جذري ، و ذلك على حد تعبيره .