ليبيا – أكد العضو المقاطع لمجلس النواب محمد الضراط أن إستشراء ظاهرة الإغتيالات في المنطقة الشرقية مسألة طبيعية بعد أن أصبحت المنطقة ساحة لتصفية الحسابات السياسية وفرصة يتخلص من خلالها “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) من شركائه من قادة عملية الكرامة.
الضراط أوضح بمداخلته الهاتفية خلال نشرة أخبار قناة التناصح أمس الأحد بأن أتباع المؤسسة العسكرية يمثلون عصابات إجرامية تم شرائها بالمال وبأن عملية الكرامة هشة وشعاراتها لمحاربة الإرهاب زائفة في ظل عدم إمتلاك “حفتر” الكثير على الأرض متوقعاً نشوب حرب قبائلية طاحنة في الشرق بين أصحاب النفوذ وبين الرافضين والراغبين بتقسيم الكعكة مع “خليفة حفتر” وإزدياد الأوضاع تدهورا في برقة على حد تعبيره.
وأشار الضراط إلى إعتبار “خليفة حفتر” منطقة قنفودة آخر منطقة للقتال بعد عامين من الجرائم والبراميل المتفجرة الملقاة على مدينة بنغازي للحصول على الغنائم والتخلص من الشركاء الشهود على جرائمه بإعتبارهم يد البطش في برقة وبأن ذلك أسلوب الإستبدادين والمجرمين عبر التأريخ مشيراً في ذات الوقت إلى إقتصار وظيفة مجلس النواب على إعطاء الشرعية “لحفتر” ومنحه منصب القائد العام للجيش والسعي الجاد لتوفير المال لعملية الكرامة بحسب قوله.
وأضاف بأن الفوضى ستطغى على المنطقة الشرقية وفي أماكن أخرى من ليبيا خلال المواجهات التي ستندلع بين الميليشيات التابعة “لحفتر” والصحوات بهدف التخلص من جل الأيدي المشاركة بالعمليات الإجرامية “لحفتر” ولطمس كافة الأدلة التي ستقوده إلى محكمة الجنايات الدولية فيما يعد قرار “الناظوري” الأخير بمنع الليبيين من السفر من دون موافقة مسبقة إحكاما للقبضة الأمنية وتخوفاً مما سيحدث في المستقبل وتعقيداً للمشهد في ليبيا مؤكداً في الوقت ذاته بأن أيام “حفتر” أصبحت معدودة بعد أن إنتهت مهمته ما يحتم على أبناء برقة الإنتفاضة والوقوف في وجهه والركون إلى جانب الوطن منعاً لإنتشار الفوضى على حد تعبيره.