ليبيا – قال عضو مجلس النواب سعد المريمي أن جلسة مجلس النواب التي عقدت أمس بحضور 114 نائب ركزت على كيفية وضع آلية لتشكيل لجنة الحوار الجديدة، معتبراً أن تشكيل اللجنة لن يحل الإنسداد السياسي مطلقاً.
وأشار المريمي خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج”غرفة الأخبار” الذي يبث عبر قناة”ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين إلى وجود العديد من الإقتراحات التي وضعت من قبل بعض النواب بخصوص كيفية تشكيل لجنة الحوار.
وإعتبر المريمي أنه من الضروري دراسة ثوابت الحوار وكيفية التعامل والتحاور مع الطرف الآخر من أجل التوصل لحلول تناسب الوضع السياسي في ليبيا ولإنهاء الإنسداد السياسي الراهن.
وتابع عضو مجلس النواب قائلاً:” أن البلاد تمر بإنسداد سياسي كبير بالتالي لماذا الحوار الآن بعد مرور سنه كاملة من الحوار دون وجود نتائج ملموسة في طرابلس والمدن الأخرى غير الدماء ووجود الميليشيات والصراعات ووقوف المجتمع الدولي متفرجاً على كل ذلك”.
وأضاف المريمي أن التحاور مع 15 عضو مقترحين من مجلس الدولة والمؤيدين للمجلس الرئاسي سينتج عنه إختيار أشخاص داعمين للإتفاق السياسي ليكونوا أعضاء في لجنة الحوار الجديدة وبالتالي فإن الحوار ليس له جدوى من الأساس لوجود إختناقات في المادة الثامنة للأحكام الإضافية.
وأكد المريمي على ضرورة أن يتم مناقشة الثوابت التي سيتم التحاور حولها وما المطلوب من الحوار وتحديد نقاط الخلاف ثم بعد ذلك يتم تشكيل لجنة الحوارمن خلال وجود آلية بين مجلس النواب والمؤتمر العام لتحديد جميع الاشكاليات الموجودة وإعادة صياغة بعض النقاط في الاتفاق السياسي.
وقال المريمي أنه من الصعب تشكيل لجنة حوار من 15 عضو بسبب تدخل العديد من الأطراف في المشهد الليبي، معتبراً أن جلسة اليوم سيتم فيها تسمية أعضاء لجنة الحوار من مجلس الرئاسة أو من رئيس مجلس النواب أما في ما يخص آلية إختيار الأعضاء عن طريق الأقاليم أو الدوائر أو الإنتخاب فلن يتم الإتفاق عليها خلال الجلسة لوجود إختلاف كبير عليها بحسب قوله.
وطالب المريمي في ختام مداخلته المجتمع الدولي بمساعدة ليبيا والوقف إلى جانب الأطراف الليبية والإشراف على هذا المقترح لإنجاحه.