عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة

بعيرة: يجب عرض فحوى مبادرات الدول الاقليمية على مجلس النواب للخروج برؤية موحدة بشأنها

ليبيا – إتهم عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة عددا من أعضاء المجلس بالتآمر على لجنة الحوار والتسبب في تقسيمها من الداخل بعد أن تم رفض رغباتهم بالإلتحاق بالهيئة من قبل المبعوث الأممي السابق بيرناردينو ليون على خلفية عدم إنتخابهم من قبل البرلمان.

بعيرة أوضح خلال إستضافته في برنامج سجال الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن الحوار ليس نزهة بل مهمة فنية تتطلب توافر مواصفات معينة في المتحاورين مبيناً بأن العديد من أعضاء مجلس النواب ممن إتصلوا به شخصياً راغبين بالإنضمام إلى لجنة الحوار وقام بنقل رغبتهم إلى ليون الذي رفض ذلك لكونهم ليسوا منتخبين من البرلمان قاموا بعد ذلك بكيل أنواع السباب والشتائم للهيئة.

وأكد بعيرة بأن البعض من أعضاء مجلس النواب ممن يعلقون الكثير من الأخطاء على هيئة الحوار يشهدون شهادة زور لأن اللجنة أدت ما عليها على الرغم من الأضرار التي لحقت بها ومحاولات تقسيمها وإفشال عملها مشيراً إلى حادثة جمعت أحد أعضاء اللجنة عن المؤتمر الوطني العام شكك فيها بإمكانية تمثيل الإعضاء الـ4 عن مجلس النواب للمجلس وذلك بعد أن رأى هذا العضو حجم السباب والشتائم والحقد بحق الأعضاء الـ4.

وشدد بعيرة على وجوب عرض فحوى المبادرات التي تقدمها مصر أو تونس أو جزائر على مجلس النواب ليبحثها ككل وليس كأجزاء كما يجري الحال عليه الآن للخروج برؤية موحدة بشأنها لاسيما في ظل حالة عدم الثقة التي تسود البرلمان مشيراً إلى وجود الكثير من الأعضاء من غير الموافقين على الدخول في هذه المبادرات من دون أن تأخذ حقها في النقاش داخل مجلس النواب ويتم تعديلها وإقرارها أو رفضها.

وأعرب بعيرة عن قناعته بمسألة عدم تعويل المصريين كثيراً على هذه المبادرة التي إنطلقت بعد فشل عقد إجتماع بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش المشير خليفة حفتر مرجحاً بأن تكون هذه المبادرة تغطية على هذا الفشل ما يحتم على الأطراف الليبية أن تعمل فيما بينها وإلا لن يتم الوصول إلى حل.

وجدد بعيرة موقفه الرافض لتحاور مجلس النواب مع مجلس الدولة لكونه غير شرعي مبيناً في ذات الوقت وجوب وضع أولويات واضحة وأهمها تصحيح أخطاء البرلمان وإعادة بناء الثقة داخله بعد أن ضيع مجلس النواب طريقه بدرجة كبيرة على حد تعبيره.

وتطرق بعيرة إلى وجود أغلبية داخل مجلس النواب لا توافق على ما تقوم به رئاسة المجلس من ممارسات فردية تهدف إلى تغييب الأعضاء في ظل وجود أقلية تدافع عن الرئاسة معرباً في الوقت ذاته عن أمانيه بعدم ذهاب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى خيار تشكيل لجنة الحوار النيابية بنفسه لأن ذلك سيزيد من الإنقسام داخل المجلس الذي يجب أن يعتمد العملية الديمقراطية في قرار مفصلي مثل هذا القرار.

وأضاف بأن ما تم ملاحظته خلال الفترة الحالية هو غياب التوافق بين أعضاء مجلس رئاسة البرلمان وبأن توافقهم أمر مستغرب إن حصل مبيناً بأن الأعراف البرلمانية والديموقراطية وأحكام اللائحة الداخلية والضوابط الإدارية لا تسمح لرئيس المجلس لوحده أو معه نائبيه بسلب إرادة أعضاء مجلس النواب على حد تعبيره.

Shares