ليبيا – أجرى وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة محمد الدايري إتصالات مع فعاليات مختلفة ومراكز للبحوث ووسائل إعلامية خلال زيارة إختتمها مؤخراً للعاصمة البلجيكية بروكسل ووجه خلالها نداء إلى الإتحاد الأوروبي ودوله بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا.
الدايري دعا في ندائه الصادر باللغة الإنجليزية والذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد الإتحاد ودوله إلى تجنب الوقوع في حسابات إنتخابية بحتة عند معاينة الأزمة الليبية والبحث عن حل صلب ومستدام يقبله جميع الليبيين ولا يستثني أحداً مرحباً في ذات الوقت بتصريحات الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغريني والتي أدلت بها في الـ6 من فبراير الماضي وأشارت فيها للمرة الأولى إلى إمكانية مراجعة تركيبة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وإنضمام الإتحاد الأوروبي للجهود الدولية ومبادرات دول جوار ليبيا مصر والجزائر وتونس للمساعدة على حلحلة الأزمة.
وإنتقد الدايري تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي “أنطونيو تاياني” بشأن إقامة مخيمات لإيواء وإقامة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا مشيراً في ذات الوقت إلى وجود تشكيك في نوايا الدول الأوروبية المتعلقة بسعي هذه الدول فعلياً لأي تسوية سياسية في البلاد.
ونبه الدايري إلى الخلاصة الواردة في التقرير الأخير للبعثة الأمنية الأوروبية إلى ليبيا “يوبام” الذي رسم صورة واقعية عن الوضع الأمني في البلاد وصعوبة بسط حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب سيطرتها الأمنية الفعلية سواء في العاصمة طرابلس أو خارجها مضيفاً بأن الحاجة للتعاون وللدعم الدولي لبناء قوة من الجيش والشرطة لن تكون للحد من الإرهاب المتزايد والإجرام وخاصة في العاصمة فحسب بل للتغلب أيضاً على الإتجار بالبشر ومحاربة مقترفي الجرائم ضد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وطالب الدايري الإتحاد الأوروبي ودوله إلى الإنضمام الفعلي لجهود دول الجوار لدعم التسوية السياسية الفعلية والصلبة والمستدامة في ليبيا.
