ليبيا – أكد حزب العدالة و البناء في بيان له اليوم السبت على أن منطقة الهلال النفطي تمثل مصدر قوت الليبيين، مشدداً على ضرورة تجنيبها الصراع وتسليمها لحرس المنشآت النفطية التابع للمجلس الرئاسي.
البيان الذي تلقت المرصد نسخة منه أكد على ضرورة تبعية المنشآت النفطية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وتشغيلها من قبل المؤسسة الوطنية للنفط ، معرباً عن رفضه للتدخل الخارجي بأي شكل من الأشكال ورفض وجود من أسماهم بـ” قوات المرتزقة من العدل والمساواة السودانية أو من المعارضة التشادية” أو أي قوات أجنبية داخل الأراضي الليبية فضلاُ على اعتباره أن الاستعانة بهم في القتال الدائر بين الليبيين أمر مرفوض مهما بلغ الخلاف بين أبناء الوطن الواحد.
وشدد حزب العدالة والبناء قي بيانه على ضرورة عودة كل المهجرين إلى مدنهم وعلى رأسهم المهجرين من مدينة بنغازي ، معتبراً أن رجوعهم حق مشروع ويجب أن يتم ضمن تسوية سياسية شاملة تجنب البلاد المزيد من الاقتتال.
وطالب الحزب داعمي ومؤيدي عملية الكرامة بضرورة الاعتراف بـ”الأخطاء الكبيرة” التي ارتكبت ضد بعض أهالي مدينة بنغازي وتسببت في تمزيق نسيجها الاجتماعي حسب تعبيره ، داعياً من أسماهم بـ” ثوار بنغازي” الى الاعتراف بوجود بعض العناصر الإرهابية المتشددة في المدينة والتي عملت على تقويض أمنها واستقرارها وأن يكونوا يداً واحدة ضد تلك العناصر بعد أن يتبرؤوا من أفعالها وممن يتعاون معها مهما كانت المبررات.
وأضاف :” تثبتُ الأحداث المتوالية بأنه لا يمكن لأي طرف تحقيق أهدافه بالاحتكام إلى السلاح وأن الحل الوحيد بين أبناء الوطن الواحد هو الحوار وأن اعتماد بعض الأطراف الخارجية على دعم طرف ليحكم ليبيا بمشروع عسكري أصبح أمراً بعيد المنال وأن الحل يكمن في مشاركة الجميع دون إقصاء في إطار الحل السياسي المطروح على قاعدة اتفاق الصخيرات”.
ودعا الحزب في ختام بيانه المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لاستشعار خطورة المرحلة والاضطلاع بدورهم لإنهاء الانقسام السياسي ورفع المعاناة عن المواطن والعبور بالوطن إلى بر الأمان.