طارق الجروشي

الجروشي: 47 نائب قاطعوا الحوار السياسي بعد الهجوم على الهلال النفطي

ليبيا – كشف عضو مجلس النواب طارق الجروشي على أن من هاجم منطقة الهلال النفطي يوم الجمعة الماضي هم مجموعة من “سرايا الدفاع وميليشيات الجضران وبعض الإرهابيين الهاربين من بنغازي مرتزقة قوات العدل والمساواة ومعهم بعض المليشيات التابعة لمدينة مصراتة كالفاروق” حسب قوله.

وقال الجروشي خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج”أكثر” الذي يبث على قناة “ليبيا ” أمس السبت أنه بإعتباره عضو لجنة دفاع وتواصله من خلال فتح قنوات إتصال مستمرة مع القيادة العامة فإن القائد العام للجيش وقيادات الجيش وغرف العمليات يؤكدون على أن الأمور تحت السيطرة وعملية الإنسحاب للخلف حوالي 50كم هو أمر تكتيكي وممنهج.

الجروشي تابع قائلاً :”أن هذا ليس الهجوم الأول وليس الأخير على موارد النفط وقوت الليبيين ونحن نثق أننا على حق وأصحاب قضية ونثق في قيادة الجيش منذ انطلاقه بعملية الكرامة حينما كانت عملية الكرامة عبارة عن  2700 شخص فقط بين ضابط وضابط صف وجنود ومتطوعين أمام 13 ألف إرهابي في بنغازي فما بالكم اليوم الجيش حوالي 30 ألف مقاتل ولهذا نحن لن نفرط بقوت الليبيين ولن نتراجع للخلف ولا تستمعوا للشائعات واستمعوا للناطق الرسمي ولأعضاء مجلس النواب اللذين انتخبتموهم”.

وكشف الجروشي عن إتخاذ مجلس النواب موقف جاد بشأن الهجوم على الهلال النفطي حيث تم الإتفاق على أن يكون هناك اجراءات تساند الجيش وأهمها رفع حضر التسليح عن الجيش وضرورة فتح قنوات تواصل مع دول الجوار كتونس ومصر والجزائر والنيجر للمساعدة في هذا الشأن.

وأضاف عضو مجلس النواب أن مجموعة من النواب قامت بمقاطعة الحوار السياسي لأنه أصبح مضيعة للوقت والجهد والمال وإحتجاجاً على الهجوم الذي وقع بمنطقة الهلال النفطي، مشيراً إلى أنه انسحابهم من هذا الحوار يعتبر ورقة ضغط ، لافتاً لإرتفاع عدد النواب المقاطعين للحوار السياسي بعد الهجوم على الهلال النفطي لـ47 نائباً وذلك دليل على أن الإنسحاب غير مقصور على نواب برقة كما يشاع من البعض إنما من كل أطراف ليبيا لأن قوت الليبيين قضية موحدة بحسب تعبيره.

الجروشي لفت إلى أن إمتلاك من وصفهم بـ”المليشيات والصعاليك والعصابات” مدرعات وأسلحة فتاكة وحديثه وأجهزة تشويش و إتباعهم تكتيك وصفه بـ”غير العادي” دليل واضح على وجود قوة خارجية حديثة تحركهم، مؤكداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر.

وفي ختام مداخلته قال الجروشي أن مجموعة من النواب طالبوا عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبري بالإنسحاب من الرئاسي، داعياً الجميع من المشائخ والقبائل والحكماء والتجار وأصحاب النفوذ والتجمعات المدنية بإتخاذ موقف بشأن الهجوم على الهلال النفطي بإعتباره يمثل قضية ليبية موحدة.

Shares