سامي الساعدي

الساعدي: المعركة الحالية فاصلة وعلى”الثوار” من كل المناطق دعم “سرايا بنغازي” في معركتهم

ليبيا – أكد عضو لجنة البحوث والدراسات الشرعية بدار إفتاء المؤتمر الوطني العام “الشيخ” سامي الساعدي بأن “الإنتصارات المباركة” “لسرايا الدفاع عن بنغازي” أتت بعد أن آن للظلم أن ينجلي عن بنغازي الثائرة ولعودة دعاتها وأئمة المساجد وحفظة القرآن وأهل الخير إلى أماكنهم.

الساعدي أوضح بمداخلته الهاتفية خلال نشرة أخبار قناة التناصح أمس السبت بأن الأوان قد حان لينحسر “الكابوس” الذي أوقف عجلة الحياة في مدينة بنغازي ومنطقة قنفودة ولأن تأمن حرائرها على أعراضهن بعد أن بلغ الفسق مداه عليهن وعلى أطفالهن حيث لا يرضى أي إنسان مسلم وكل شريف حر بغض النظر عن توجهه الفكري أو السياسي بأن يرى النساء في هذا الحال مبيناً بأن هذا النصر والتقدم تم بتوفيق من الله أولاً ومن ثم بدعاء المظلومين والمظلومات في قنفودة حسب قوله.

ودعا الساعدي “سرايا الدفاع عن بنغازي” إلى عدم الإلتفات إلى عدوهم الذي فقد مقومات الرجولة والكرامة والشرف ومبادئ الدين والوطن وعدم إنتظار الإشادة والإطراء من أي أحد لأن عدوهم سيصفهم بأنهم من تنظيم “داعش” وتنظيم “القاعدة” والمقاتلة والإخوان فيما باتت منازل الناس خاوية بعد أن قام من وصفهم “بمرتزقة حفتر” بإخراج ساكنيها وتهجيرهم وإنتهاك الحرمات مشيراً إلى أن حق العودة لهذه المنازل مكفول لأصحابها ما لم ترفض جهة مخولة ولها سلطة ذلك.

وتطرق الساعدي إلى علاقاته الإجتماعية الواسعة في مدينة بنغازي والمدن القريبة منها والتي بينت له وجود شريحة واسعة ندمت أشد الندم على الترحيب بعملية الكرامة بعد أن رأت الكذب والظلم والمرتزقة الأفارقة يتحكمون بقوت الليبيين ورمي الجثث في القمامة ونبش القبور وإخراج الجثث وحرقها من قبل من تم تسميته زورا وكذبا وبهتانا “بالجيش العربي الليبي” المعلومة مكوناته حسب تعبيره ، مبيناً بأن القبضة الحديدية والإرهاب الأمني وحكم العسكر والأمن الداخلي الذي كان يعمل أيام الطاغية والذي يكتم الأنفاس ويكمم الأفواه هو الذي منع الكثير من أطياف هذه الشريحة من التصريح بما وصلوا إليه من حقائق.

وطالب الساعدي “الثوار” بالعفو والصفح ما أمكن عمن أراد أن يرجع ما لم يكن في عنقه دم أو إنتهاك حرمات وحقوق بشر وبأن يكونوا متسامحين وأن يفتحوا باب الأمل لمن أراد أن يصطف مع أهل الحق والطهر والقرآن مشيراً إلى أنه لا يدافع عن تنظيم أو فكر أو جماعة أو حزب بل يدافع عن دين الله وكتابه وسنة رسوله وما أثنى عليه سلف الأمة وما درج عليه العلماء الصادقين في كل عصر.

وأضاف بأن المعركة الحالية فاصلة وبأن “الثوار” في “سرايا الدفاع عن بنغازي” وفي مدنية بنغازي ومدينة درنة المحاصرة لهم حق على “الثوار” في المناطق الأخرى ويتمثل هذا الحق في مناصرتهم بكافة الوسائل الممكنة وبالكلمة ودعمهم بالنفس والمال وكل ما متيسر  لأنهم في معركة شرف وعز ودفاع عن الحقوق مبيناً بأن ما يحدث في قنفودة خصوصاً وفي المنطقة الشرقية عموماً يمثل تصفية حساب مع أهل الخير ممن نصروا “الثورة” لكي يدفعوا الثمن وللقضاء على “الثورة” بالإستعانة بكافة المناصرين للنظام السابق والدول التي لها مصالح في نصرة حكم العسكر وإعادتهم من جديد.