المغربي: قطر وتركيا تدعمان الميليشيات المتطرفة المحسوبة على تنظيم القاعدة لغزو منطقة الهلال النفطي

ليبيا – إتهم عضو مجلس النواب إدريس المغربي قطر وتركيا ومن وصفم بمن أتوا بالمال بدعم الميليشيات المتطرفة المحسوبة على تنظيم “القاعدة” وتيار الإخوان لغزو منطقة الهلال النفطي ومن ثم التقدم نحو مدينة بنغازي وهي الخطة التي أحبطتها القوات المسلحة.

المغربي كشف بمداخلته الهاتفية في برنامج “أكثر” الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن عن وجود معلومات بشأن دفع قطر وتركيا الأموال لخلق فوضى في ليبيا بعد أن تغيرت المعادلة في العالم في ظل التغييرات التي حدثت في خارطة المجتمع الدولي والعالم بصفة عامة بوصول الحزب الجمهوري إلى الحكم في الولايات المتحدة وفشل مراهنة تيار الإخوان المدعوم من قطر وتركيا على إسلوب الديموقراطيين الداعمين لهذا التيار مبيناً بأن هذا الغزو لم يتبناه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ولا “وزارة الدفاع المفوضة” بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب فيما خرج مجلس النواب والحكومة المؤقتة ببيانات واضحة بهذا الشأن حيث يعد من يمنح غطاء سياسيا لهذا الغزو محسوباً على تنظيم “القاعدة”.

وأضاف بأن هذه الميليشيات تريد السيطرة على منطقة الهلال النفطي لدعم الكتائب التابعة لها في العاصمة طرابلس التي ستشهد بعد أسبوع أو 10 أيام معارك للسيطرة عليها وبعد أن خسرت هذه الميليشيات جميع المعادلات والرؤى السياسية على المستوى الداخلي عبر الإنتخابات أو على صعيد بناء المؤسسة العسكرية وحتى على صعيد العالم مبيناً بأن المستقبل القريب جداً سيحمل أخبار جيدة بشأن نجاحات القوات المسلحة والشعب المسلح لاسيما بمدينة البريقة وفي إطار وقف هذا الغزو بعد أن تم توجيه ضربات جوية إستهدفت قيادات من هذه الميليشيات وفي ظل قدرة الجيش على إستعادة السدرة.

وأدان المغربي بوصفه عضواً في مجلس النواب عن منطقة الهلال النفطي هذا الغزو محملاً المهاجمين ومن أعطاهم غطاء سياسياً مسؤولية سلامة السكان البالغ تعدادهم 30 ألفاً في المنطقة التي تبدأ من بن جواد شرق السدرة إلى مدينة إجدابيا ومدينة البريقة وسلامة المنطقة التي تمثل مصدر رزق الليبيين متطرقاً في سياق آخر إلى وجود تيارات مدنية في مدينة مصراتة تسعى إلى عدم جر المدينة إلى ما يسعى إليه التيار الإسلامي فيها من معارك وهو التيار الذي يتصالح مع أي أحد بضمنهم القذافي أو أي طرف أو دولة من أجل الوصول إلى السلطة.

وشدد المغربي على موقف أعضاء مجلس النواب المطالبين بالإنسحاب من الحوار بعد أن تم الدخول إليه مجبرين وليس طواعية لأن من سيتم التحاور معهم سواء أكانوا في المؤتمر الوطني العام أو مجلس الدولة هم مجموعة الإخوان الذين قاموا بالغزو الأخير مايحتم التمسك بشرعية صناديق الإقتراع التي أتت بمجلس النواب وضرب أي شيء آخر بعرض الحائط وعدم تسليم السلطة للتيار الإسلامي داعياً في ذات الوقت إلى وجوب تكاتف الجيش والبرلمان والمجتمع المدني والقبائل والمناطق لإستمرار ديمومة الدولة التي تم بنائها في برقة.

وتحدث المغربي عن مصير رئيس المؤسسة الوطنية الموحدة للنفط مصطفى صنع الله الذي لن يستطيع الإستمرار بموقفه الرافض لهذا الغزو بعد أن تم مهاجمة مقراته في العاصمة طرابلس التي تحكمها المجموعات المسلحة مبيناً بأنه دعا صنع الله إلى النأي بنفسه عن التجاذبات السياسية والصراعات المسلحة.

Shares