غويلة: النصر سيكون لشباب بنغازي و”ثوارها” وليس للمرتزقة القادمين من تشاد والسودان

ليبيا – وصف مدير إدارة الدعوة بمؤسسة التناصح عبد الباسط غويلة من عبر عنه  “بالطاغوت حفتر” “بالظالم” و”المهزوم” و”أسير الحرب” الذي يخسر دائماً في كل حرب يدخلها بعد أن أعلن “إنقلابه” عبر شاشات التلفاز ولم يجد من يؤيده في البداية على حد تعبيره.

غويلة أوضح بمداخلته الهاتفية خلال نشرة أخبار قناة التناصح أمس السبت بأن “حفتر”(القائد العام للجيش المشير حفتر) وجد بعد ذلك من يؤيده من أناس وقعوا في الإثم والظلم بعد أن قتلوا أو وافقوا على قتل المسلمين والأبرياء وحفظة العلم والأطفال والشيوخ واصفاً ما حدث في مدينة بنغازي قبل أن يتحقق النصر الأخير “للثوار” بشرخ إجتماعي خطير جداً وجرح كبير ما يحتم على “الثوار” المحافظة على هذا النصر والعمل على إعادة مدينة بنغازي كما كانت أسرة واحدة وجسماً وجسداً واحداً على حد وصفه.

ودعا غويلة “الثوار” لأن لا يظلموا أحدا وأن يعفوا ويصفحوا ويلتزموا بما قاله مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني بشأن السماح لمن رجع من جماعة الكرامة بأن يأخذوا فرصتهم وعدم ظلمهم والتأكد من صلاحهم لفترة معينة لكون إتباع هذه الأساليب يقود إلى رجوع الناس وإعادة اللحمة الوطنية والإيمانية ولكي يرى الناس بأن من يدخلون إلى مدينة بنغازي هم أهلها وليسوا مرتزقة كالذين إستعان بهم من وصفه بـ”الطاغية حفتر” من تشاد والسودان ومن باعوا أنفسهم للشيطان والطاغوت والشهوات الزائلة وإشتروا جهنم مضيفاً بأن من عادوا إلى مدينة بنغازي هم أولادها وشبابها ممن لم يتم شرائهم بالمال ولم يدفع لهم المال مسبقاً وإنما يحملون هم المدينة حيث لن ينتصر في هذه المعركة إلا أصحاب العقيدة وليس الجنود الذين يتم شرائهم بالأموال على حد تعبيره.

وتطرق غويلة إلى التظاهرات التي خرجت في المدن تأييدا للإنتصارات ودخول أهل مدينة بنغازي لأرضهم ولبلادهم وقبائلهم ورجوعهم لديارهم بعد أن ظلموا حيث تمثل هذه التظاهرات دليلاً واضحاً على محبة الناس وإلتفافهم حول ثورة الـ17 من فبراير وبأن المشككين فيها والذين يشتمونها ويصفونها بجالبة للمصائب وسبباً في الإقتتال والمشاكل والمصائب الإقتصادية هم على خطأ بعد أن نسوا الهدوء والرخاء الإقتصادي الذي تنعمت به ليبيا خلال الأعوام 2011 و2012 و2013 مضيفاً بأن هذه التظاهرات أظهرت أيضا بأن الناس تبغض الظلم والطواغيت والظلمة والديكتاتورية والعسكريين ومن يعينون الظلمة والذين وقفوا مع الظالم وغيرهم ممن أفتوا بفتاوى ضالة آثمة ومجرمة بإسم ولي الأمر وكتائب التوحيد ومن وقفوا مع الظالم ضد أهلهم على حد وصفه.

وأضاف بأن هذه التظاهرات أظهرت بالدليل الواضح رفض الناس للتدخل في الشأن الليبي من قبل أي دولة مجاورة أو غربية أو أخرى أو من الإستخبارات العالمية مبيناً بأنها وجهت رسالة إلى كل هؤلاء لأن يتركوا ليبيا وشأنها لكي تقوم وتهدأ ويكون لها دور كبير في كل مكان وستسهم في عودة الكفاءات والقدرات الليبية المنتشرة في كل مكان.

وأشاد غويلة بتضحية عمر شكال القذافي الذي ضحى بحياته “برجولة” يشهد لها التأريخ وبقي مع النساء والأطفال في قنفودة ولم يخرج ويتركهم وهم متألمون ومحاصرون داعياً إياهم للصبر وتحمل الظلم بعد أن أكلوا ورق الأشجار وشربوا المياه الفاسدة بعد نفاد طعامهم وشرابهم حسب قوله .

Shares