ليبيا – كشف الناطق بإسم قيادة الجيش العقيد أحمد المسماري عن وجود رتل كبير جداً للمجموعات المسلحة تحرك من منطقة الجفرة نحو منطقة الحقول النفطية وسعي القوات المسلحة لمتابعة الإتجاه الذي سيذهب إليه هذا الرتل المرجح عدم توجهه لمنطقة راس لانوف.
المسماري أوضح خلال إستضافته في برنامج سجال الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة لييبا روحها الوطن بأن ترجيحه هذا إستند إلى وجود صهاريج وقود ومياه ترافق هذا الرتل ما يعني أنه يعتزم التوجه إلى مكان آخر أبعد كاشفاً في ذات الوقت عن توجه أرتال أخرى من كتائب مصراتة بشكل مباشر نحو منطقة الهلال النفطي ما جعل المعركة تتسع وتأخذ جوانب أخرى إرهابية وجهوية نتيجة لتحالف الإخوان مع القاعدة وكتائب مصراتة.
ونفى المسماري حدوث مباغتة لقوات الجيش خلال المعركة الأخيرة بعد أن كانت دفاعاته قوية على مشارف منطقة السدرة وما بعد المنطقة المحصورة بين بن جواد والسدرة مشيراً إلى قيام آمر غرفة عمليات سرت الكبرى بإعلان الإنسحاب بعد الضغط عليه نتيجة لضخامة القوة المهاجمة قياساً بقوة الدفاع ووجود خلايا نائمة قامت بالرماية على القوات المسلحة من داخل المنطقة السكنية راس لانوف ولتفادي أي خسائر في صفوف العسكريين والمدنيين والمصانع والمنشآت النفطية بعد أن هاجمت القوة من 3 محاور بمدرعات حديثة وكانت القوة التشادية المدربة عسكريا رأس الحربة في هذا الهجوم.
وأشار المسماري إلى الدلائل التي تبين وجود دعم خارجي مالي ومعنوي للقوة المهاجمة ومنها المدرعات التي يصعب الحصول عليها وصواريخ الأس الحديثة للدفاع الجوي فضلاً عن التعاون مع المعارضة التشادية التي تجني الأموال الطائلة من أجل محاربة الرئيس إدريس ديبي مرجحاً في الوقت ذاته وجود إتفاق على وجود إجتماع مهم جداً تم عقده مؤخرا في العاصمة طرابلس وحضره رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي وبعض أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وأعضاء في تيار الإخوان والقاعدة وتم خلاله الإتفاق على هذا الهجوم فضلاً عن وجود تعليمات خارجية صدرت إبان قيام وفود من مدينة مصراتة بزيارات إلى قطر وتركيا من أجل الإعداد والتحضير لهذه المعركة الفاصلة في قضية الإرهاب في ليبيا.
وتطرق المسماري إلى وجود مساع من بعض الأطراف لتحويل المعركة إلى معركة بين الشرق والغرب على الرغم من عدم إمكانية تحقق ذلك في ظل تعامل القوات المسلحة مع كل من يدخل هذه المعركة بشكل مباشر بالسلاح أو القتال أو بشكل غير مباشر عبر الإسناد السياسي والمالي مبيناً بأن جميع من يقومون بهذه الأعمال سيحاسبون وستطالهم قوة القانون والقوات المسلحة.
وشدد المسماري على مسألة عدم السماح بتقدم القوات المهاجمة في ظل وجود الخطط التي تم إستنباطها من معركة بنغازي ليتم الإفادة منها حالياً مشيراً في ذات الوقت إلى شروع القوات الجوية بدك أهداف المجاميع المسلحة في مناطق أبعد من راس لانوف ومن بن جواد والسعي لتدمير أرتالها وأماكن إنطلاق هذه الأرتال.