كعوان : قوات “حفتر” ضعيفة وإنهارت بشكل سريع رغم استعانتها بمرتزقة من تشاد

ليبيا – إعتبر عضو مجلس الدولة والقيادي في حزب العدالة والبناء نزار كعوان أن الوضع العسكري لـ”قوات حفتر” “شبه منهار” لصالح “سرايا الدفاع عن بنغازي” مرجعاً ذلك إلى أسباب عديده منها دخول “سرايا الدفاع” إلى بنغازي بهذه السرعة والإمتداد لرأس لانوف يعد دليل على توفر الحاضنة الإجتماعية لهذه العملية.

وقال كعوان خلال مداخلة هاتفية على قناة “الجزيرة” بثت يوم السبت الماضي أن وقوع “الظلم” على المواطنين هناك والقصف بالطائرات الذي طال ما يقارب الـ 30 عين من أعيان القبائل علاوة على سياسات القمع والتهميش وأيضا من الأسباب التي كان لها دور كبير بظهور ما وصفها ” بالإنتفاضة الشعبية ” ومساندة “سرايا الدفاع” فيما يتعلق بسيطرتها هو وجود حركة “العدل والمساواة” التشادية التي خرقت السيادة الوطنية وأتعبت المواطنين حسب تعبيره.

وطالب كعوان “سرايا الدفاع” بضرورة معالجة المسألة بشكل سريع  وتسليم الحقول والموانئ النفطية للسلطات الشرعية وللمجلس الرئاسي، معتبراً أن هذه الخطوة في محل ترحيب خاصة بعد تصريح قيادات بأنها ستسلم  الموانئ والحقول النفطية للمجلس الرئاسي ليستمر ضخ النفط بشكل طبيعي ويؤول إلى مصرف ليبيا المركزي.

كعوان تابع قائلاً:”هناك إيضا أسباب سياسية تعنت حفتر والقوات الموالية له فيما يتعلق برفض الحوار و رفض مسار التسوية الذي إستمر حوالي سنة ونصف و التلويح بالقوة إكتشفنا أنه لم يجدي نفعاً وأن “قوات حفتر” ضعيفة وإنهارت بشكل سريع  فلا حل للمسألة الليبية ولربوع الوطن الممتد عبر مليون و760 ألف كيلو متر مربع إلا بالتوافق والحوار والإبتعاد عن قوة السلاح”.

ويرى كعوان أنه من الضروري “تجنيب” الحقول والموانئ النفطية بإعتبارها  شريان النفط والشريان الذي يغذي إقتصاد الشعب ولتجنيبها وإبعادها عن الصراعات المسلحة، لافتاً لإحتمالية وجود تسوية في هذا السياق ستنتهي في الأيام القادمة.

وأوضح كعوان أن التسوية تعني أن تؤول المؤانى والحقول النفطية  للسلطات الشرعية وللمجلس الرئاسي ومعالجة الإحتقانات الموجودة فهناك 30 ألف مهجر من بنغازي هم جزء من المشكلة ومن الضروري تسوية جميع هذه المشاكل بعيداً عن العنف والتهميش والإقصاء والمعالجات الأمنية التي كانت كارثة على البلاد لمدة 40 عام بحسب قوله.

وأكد كعوان على وجود مسار توافق ماضي على قدم وساق مطالباً الأطراف الليبية بالجلوس على طاولة المفاوضات لحل جميع المشاكل والأزمات بعيداً عن السلاح والقتال مشيراً لضرورة البدء بإجراءات تدابير الثقة المنصوص عليها  في الإتفاق السياسي والنظر في مشكلة قنفوذة وبنغازي وغيرها من المشاكل والإبتعاد عن تسييس ملف الإرهاب إضافة لوجود قضايا إبعاد  “العدل والمساواة” و”المرتزقة” الذين جاؤوا من آلاف الكيلو مترات البعيدة عن الأراضي الليبية .

وإتهم عضو مجلس الدولة والقيادي في حزب العدالة والبناء في ختام حديثه من أسماهم بـ “قوات حفتر” بإستخدام “مرتزقة من تشاد” في هذه السياسية ، داعياً الى إبعادهم عن المنطقة وطردهم خارج ليبيا وتشكيل لجان لتسوية هذه الملفات في إطار الوئام والوفاق الوطني بحسب قوله.

Shares