ليبيا – إستبعد عضو مجلس النواب عيسى العريبي قيام المجلس بإنسحاب كلي من الحوار السياسي مبيناً بأن هذا الأمر إن تم وهو مستبعد الحدوث يمثل إدخالا للبلاد في حرب أهلية طاحنة ستأخذ وقتا طويلا وستنتهي بالحوار أيضا وإن دامت لـ10 أو 15 عاماً على حد تعبيره.
العريبي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأنه كان على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن يتصرف بعقلانية مع المهاجمين للموانئ النفطية وعدم إستلامها منهم إلى حين قدوم الجيش الذي قام بتطهيرها مبيناً بأن ما من أحد يسيطر على الوضع في الشارع الليبي في ظل وجود تدخل خارجي داعم لمجلس النواب أو للرئاسي ما يحتم على الليبيين الإنتباه إلى مسألة وجود جهات ذات مصالح وبأن يكونوا وطنيين ويحلوا مشاكلهم داخل ليبيا بعيداً عن التجاذبات الخارجية والعمل بعقلانية على تكوين جيش منظم وأجهزة أمنية لايمكن أن تقوم الدولة من دون وجودها.
وأضاف بأن الحل للأزمة الليبية ليس بيد الساسة فقط بل بيد القوى على الأرض في ظل وجود الجيش المعترف به من مجلس النواب وتقابله الميليشيات المسلحة فضلاً عن مكونات المجتمع الأخرى من مشائخ القبائل والمدن ومؤسسات المجتمع المدني مشدداً على ضرورة أن يكون الحل شاملاً ويخرج من الليبيين أنفسهم بعد أن يجلسوا مع بعضهم البعض.
وأشار العريبي إلى أن المكان الطبيعي لمناقشة أي أمور هو قبة مجلس النواب فيما مثلت محاولة بعض أعضاء المجلس لعقد جلسة في العاصمة طرابلس خطأ تأريخيا لأن محاولة بناء برلمان في طرابلس في ظل وجود آخر في برقة يعني تقسيم البلاد بعد أن جمع البرلمان الرئيسي في مدينة بنغازي الأعضاء من جميع أنحاء ليبيا داعياً في ذات الوقت الأعضاء إلى الإستجابة لدعوات رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لمناقشة الأمور السياسية وإتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق لأن الشيء المقدس هو الوصول إلى الحل يرضي جميع الأطراف مع الحفاظ على المؤسسات الديموقراطية مثل البرلمان والمؤسسات التي صدرت عنه مثل الجيش الذي تم إنتخاب قيادته واعطائها الثقة داخل مجلس النواب فيما يمثل قيام البعض بتأييد الميليشيات وعدم حضور جلسات المجلس رغبتهم في الحل الآخر والبديل السيء المتمثل بمزيد من الدماء والمشاكل.