ليبيا – وصف عضو مجلس الدولة والقيادي في حزب العدالة والبناء خالد المشري دعوة قيادة الجيش بتسليم من أحرق الجثث والقائمين بالإعدامات الميدانية بذر للرماد في العيون وللتخلص والتملص من أي إجراءات قانونية قادمة بحق ما أسماها بـ “المنظمة الإرهابية المسماة بالجيش بقيادة العقيد المهزوم حفتر” (القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير حفتر) .
المشري أكد خلال إستضافته في برنامج الحصاد الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة الجزيرة بأن المؤسسات الرسمية بالمنطقة الشرقية والمتمثلة “ببرلمان طبرق” (مجلس النواب الليبي) و”حكومة الثني” لم يخرج عنها منذ 5 أيام أي بيان أو تنديد أو إشارة لهذا الأمر مبيناً بأن الضباط والجنود الذين قاموا بهذه الإنتهاكات مقربون جدا من “حفتر” ومنهم قائد كتيبة النداء محمود الورفلي وهي الكتيبة التي حاولت الإنقلاب على “ثورة 17 فبراير” في مايو عام 2011 والورفلي على تواصل دائم مع “حفتر” ويستطيع إستدعائه في أي لحظة وبالتالي فإن هذه الدعوة غير صحيحة. حسب تعبيره
وأضاف بأن هذا السلوك الذي وصفه بـ”الشاذ” أصيل في “جيش القذافي” بعد أن تم نبش القبور في مدينة الزاوية أثناء “ثورة 17 فبراير” والتنكيل بالجثث في مدينة طرابلس والقيام بالإعدامات الجماعية ما يمثل إستمرار للحرب القائمة على الثورة والربيع العربي ودور ليبيا فيه مشيراً في ذات الوقت إلى مسألة عدم وجود عمداء بلديات منتخبين في المنطقة الشرقية بعد أن قام “حفتر” بعزلهم وتعيين حكام عسكريين بدلاً عنهم ما يبين سيادة المنطق العسكري في هذه المدن البعيد عن الحياة المدنية والمعتمد على إطاعة الأوامر ما يعني بأن دعوة “حفتر” الأخيرة محاولة لإسكات بعض النشطاء المدنيين القليلين في المنطقة الشرقية والنأي بنفسه عن أي مطالبات قانونية حسب قوله .
وأشار القيادي في حزب العدالة والبناء إلى عدم إمتلاك من أسماهم بـ “قوات حفتر” (الجيش الليبي) أي قدرات قتالية من ناحية القوة البرية وبأنها مدعومة جواً من دول خارجية بالإضافة إلى بوارج أجنبية فيما لم تستطع هذه القوات السيطرة على مدينة بنغازي وأكبر أحيائها الصابري منذ 3 سنوات مبيناً بأن “حفتر” لن يستطيع أن يبلع لقمة بحجم مدينة مصراتة والمنطقة الغربية التي يتواجد فيها نحو 70% من سكان ليبيا ممن يقفون ضد “قوات حفتر” على حد تعبيره.
وأضاف بأن “حفتر” هو عبارة عن “صناعة” وأعطي أكبر من حجمه نتيجة التأييد التدخل الأجنبي وليس لديه قوة حقيقية في مقارعة الليبيين بليبيين مثلهم واصفاً الجلوس معه بأنه يعادل الجلوس مع “داعش” لأنه يقود منظمة إرهابية أسمها الجيش ولا يمكن الجلوس معه والقبول به بأي شكل من الأشكال وإن أدى ذلك إلى إنهيار الإتفاق السياسي.