مجلس الشرق الاوسط بحزب المحافظين فى تقرير مُقدم لبرلمان بريطانيا : هؤلاء هم المستفيدون من فوضى ليبيا

ليبيا – نشر مجلس الشرق الاوسط  بحزب المحافظين البريطاني نهاية الاسبوع الماضي تقريراً إستقصائياً ، أعده رئيس المجلس ” ليو دوشرتي ” و النائب البريطاني بالحزب  ” كواسي كوارتنغ ” عن الاوضاع فى ليبيا  .

غلاف التقرير

و تطرق التقرير المُعد من 15 صفحة ترجمته و تابعته المرصد للأوضاع فى غرب البلاد و تركيبة و ولائات و تصنيفات المجموعات المسلحة به ، مؤكداً وجود عدد كبير من الميليشيات بعضها إجرامية و أخرى جهادية تتواجد فى الغرب الليبي وتضم تنظيم “داعش” وأنصار الشريعة ومجلس شورى مجاهدي درنة ومجلس شورى ثوار أجدابيا ومجلس شورى ثوار بنغازي واصفاً إياه بأنه تحالف من “الميليشيات الإسلامية ” التى تضم كذلك أنصار الشريعة وكتيبتي 17 فبراير و راف الله الساحاتي ، وفقاً للتقرير .

و قال ” ما يجب ملاحظته بأن الكثير من المجاميع التى بدأت في شرق ليبيا مثل مجلس شورى ثوار بنغازي ، تعمل الآن في الغرب ، ومعظم قادة الميليشيات الذين تم ذكرهم في هذه الدراسة الإستقصائية موجودون الآن في طرابلس ومصراتة و عموم غرب البلاد ” .

 قادة و جماعات  

كما تطرق التقرير الذى كان من المُزمع إطلاع لجان مجلس العموم عليه هذا الاسبوع بحسب ما أفاد النائب ” كوارتنغ ”  قبل أن تتأجل الجلسات الى الاسبوع المقبل بسبب الاعتداء الذى وقع نهاية الاسبوع بمحيط المجلس فى لندن ،  الى مستوى القادة مصنفاً كل من عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف آمر سجن الهضبة على أنهم جزء من الجماعة الليبية الاسلامية المقاتلة معتبراً إياها منظمة ترتبط بعلاقات واسعة مع تنظيم القاعدة.

و أضاف ” القادة الآخرون مثل صلاح بادي و علي الصلابي فقد تم إعتقالهم إبان حكم معمر القذافي و لكن الدوافع السياسية لجميع هذه التنظيمات تبقى غير واضحة فهم لا يملكون أي برامج سياسية منظمة ولا يعملون تحت مسميات حزبية سياسية ” .

مقتطف من التقرير باللغة الانجليزية يتهم الجماعة المقاتلة بالتورط فى خلق المليشيات و الارتباط بتنظيم القاعدة

ومن ناحية أخرى اعتبر التقرير الاسماء السالفة الذكر فاعلة في ” خلق الميليشيات ”  على الأرض وتحصين مواقعهم بالقوة والنفوذ قائلاً أن إمكانية إلتزام هذه الاسماء بوجود حكومة مركزية قوية في ليبيا أمر مشكوك فيه .

و إستشعر تقرير المحافظين عن الناس فى ليبيا بأن قادة الميليشيات هم المستفيدون المباشرون من إستمرار حالة عدم الإستقرار السياسي و قال ” رجال الميليشيات لهم مصلحة خاصة في إطالة أمد الفوضى في ليبيا فهم يحصلون على عائد مهم من تجارة الهجرة غير الشرعية نحو الموانئ في غرب البلد التي يذهب منها المهاجرون إلى إيطاليا وأوروبا ويهلك معظمهم في البحر ” .

المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق و رئاسته

و عن الوضع السياسي ، أضاف :  ” يبدو أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق والرئيس فايز السراج لا يملكون أي سيطرة على أي مساحة جغرافية في غرب ليبيا ، ووسائلهم لمحاربة الجهاديين ضئيلة فقد فشلوا بوضوحج في تأمين الحدود مع تشاد والنيجر والجزائر وتونس لوقف تمدد المهاجرين نحو ساحل البحر المتوسط فيما يتم النظر إلى السراج في الشرق على أنه رئيس صوري ويتم الإستهزاء به وبأنه واقع تحت رحمة الميليشيات الموجودة في طرابلس وماحولها ” .

مقتطف من التقرير باللغة الانجليزية عن الوضع السياسي المتعلق بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وسلطتها على الارض

 

و أكد التقرير أن الرئاسي و حكومته لا يملكان أي قوات خاصة بهما مضيفاً بان السراج يتعرض للسخرية لأنه لم يكن عضوا فاعلاً في مجلس النواب قبل أن يتم إختياره رئيساً لحكومة الوفاق وبأنه لم يقم بالحديث أبداً حينها داخل المجلس ، و قال ” اما الان أغلب الدعم الذي يتلقاه السراج هو من قادة الميليشيات وهم المستفيدين بطبيعة الحال من الفوضى وقلة السيطرة الحكومية في الغرب “.

و تابع ” قادة الميليشيات مثل عبد الحكيم بلحاج مستفيدين بشكل مباشر من تهريب البشر ، كل مهاجر عليه أن يدفع ألف دولار أميركي ليعبر إلى أوروبا ، لذا فإن أي حكومة مركزية قوية في ليبيا ستسهم بطبيعة الحال في تهديد هذا النوع الشنيع من الأعمال ” .

مقتطف من التقرير باللغة الانجليزية يتهم بلحاج و آخرين بالانخراط فى تجارة الهجرة و مدى استفادتهم من حالة الفوضى

وفى سياق متصل أشار التقرير الى أن النقطة التي لايمكن التشديد عليها بشكل كاف هي أن الكثير يحصلون على الفائدة المالية والمكانة والهيبة من خلال الفوضى السياسية في غرب ليبيا حيث الأمن في نطاق طرابلس ضعيف جدا ، و قال ” وفقا لعضو في مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية كان يقيم سابقا في طرابلس فأن العاصمة تكون مثل باريس نهاراً ومثل قندهار ليلاً “.

و ختم مجلس الشرق الاوسط بحزب المحافظين تقريره بالاشارة الى مدينة مصراتة التى قال أنها تشكل مركز آخر للقوة في الغرب حيث مينائها البحري المزدهر و مركزها الاقتصادي مع وجود عدد كبير من ما وصفها بـ ” الميليشيات المختلفة ” قائلا  : ” هناك دعم مالي وعسكري من قطر وتركيا والسودان وربما تمثل العقبة الأكبر لمحاولات الجيش الليبي لتوحيد البلاد تحت قيادة واحدة ” .

و للإطلاع على ملحق تفصيلي من تقرير مجلس الشرق الاوسط بحزب المحافظين البريطاني بعنوان ” أسماء قادة المليشيات و الجماعات الاسلامية الليبية ” إضغط هنا  .

ملحق من التقرير بعنوان : الميليشيات والجماعات الإسلامية الليبية

Shares