ليبيا – أكد عضو مجلس النواب محمد عريفة تعرض الجنوب وأهله لمؤامرة كبيرة جداً تقوم بها أياد داخلية وخارجية ووقعهم ضحية صراع سياسي بين التيارين المقتسمين للوطن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب وبعض الأطراف ومجلس النواب وحكومته والجيش الذي يتبعه.
عريفة أشار بمداخلته الهاتفية في برنامج الحوار الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة الرائد إلى أن الميزات التي سيحصل عليها المواطن في الجنوب والمتمثلة بحل أزمة الوقود وغاز الطهي بشكل نهائي وإعادة إفتتاح مطار سبها الدولي وإستئناف الرحلات المنتظمة في مطار تمنهت تكاد تتبخر بإفتعال الأزمات بين الفينة والأخرى مبيناً بأن المواطن الذي لا يحمل السلاح لا يهمه إلى أي جهة ينتمي وتهمه من أين تأتيه الخدمات بالدرجة الأولى فيما يفعل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في الجنوب فعلهما في محاولة توجيه عموم المواطنين البسطاء في إتجاه معين قد لا يكون في صالح المنطقة.
وتمنى عريفة على المسؤولين والحكماء والأعيان في الجنوب بأن يهتموا بالمصالحة الشاملة لأنها صمام الأمان الحقيقي في المنطقة وبها لن تكون هنالك حاجة لوجود القوة الثالثة أو الكتائب الأخرى مبيناً بأن المجالس البلدية تتعامل بآلية معينة مع حالة الإنقسام السياسي وعبر التعامل مع الطرفين في الشرق والغرب ومع “حكومة البيضاء” والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب بأريحية وبساطة ومن دون تعقيد ومن دون إنحياز أو إنضمام إلى طرف ما في الصراع .
وطالب عريفة آمر القوة الثالثة العقيد جمال التريكي بأن لا يلتفت إلا لمهمته التي تم تكليفه من أجلها وهي تأمين المنطقة الجنوبية مبيناً في ذات الوقت تحقق لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج شهد بحث موضوع ما تتعرض له قاعدة تمنهت من إثارة للقلق وصراعات تعيق حركة مطار تمنهت المدني حيث أعلمه السراج بأن “وزارة الدفاع المفوضة” بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب هي المعنية بالأمر وتتابعه بشكل مباشر.
وأضاف بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لا يملك أدوات سحرية في ظل عدم وجود جيش فعلي منتظم ويتلقى أوامر محددة من رئاسة أركان محددة فضلاً عما موجود من خلل في المنظومة العسكرية العاملة تحت إمرة حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ما إنعكس سلباً على المؤسسة العسكرية في المنطقة الجنوبية فضلاً عن عدم إمتلاكه السيولة النقدية متطرقا في ذات الوقت إلى الصعوبات والعراقيل الكثيرة التي تضعها العديد من الكتائب المسلحة المتمركزة في معسكرات المنطقة وبالأخص في سبها وعدم تعاونها مع الضباط بمدينة تمنهت ممن لم يتمكنوا من إخلاء أي معسكر نتيجة لوجود هذه الكتائب القبلية التي تهيمن على المعسكرات ما إنعكس سلباً أيضاً على أداء ضباط وأفراد الجيش وسهل عمل الميليشيات والكتائب والمجموعات المسلحة .
وتطرق عريفة إلى قيام 26 من أعضاء مجلس النواب عن الجنوب من أصل 31 عضواً بتأييد حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب حيث لا يعني هذا التأييد موافقتهم على كل ما يصدر عن هذه “الحكومة” التي تحظى بأجهزتها وبهياكلها بإعتراف غالبية أعضاء البرلمان فيما يوجد بعض الأعضاء ممن يؤيدون ما يقوم به محمد بن نايل مشيراً إلى أن الملف الأمني يمثل أكبر هموم المواطن في المنطقة الجنوبية ولا يحل إلا عبر وجود يد ضاربة قوية تحتكرها الدولة وهو الأمر غير المتاح حالياً أو عبر العمل على تحقيق المصالحة الحقيقية وهو ما يواجه صعوبات عديدة.