ليبيا – قال مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الجمالي أن البيان الختامي للقمة العربية لجامعة الدول العربية أكد على وحدة ليبيا شعباً وأرضاً ورفض التدخلات الأجنبية لخطورتها بالإضافه لتأكيده على أن يكون الحل السلمي من منطلق اتفاق الصخيرات لأن ترك الاتفاق الذي أسس لدولة ليبيا الجديدة العصرية سيؤدي لضياع الجميع في متاهات فارغة وزيادة الأزمة.
وأعرب الجمالي خلال مداخلة هاتفية له لبرنامج “الحدث” الذي يبث عبر قناة” الرائد” أمس الأربعاء عن تأكيد الجامعة العربية على هذه النقاط الثلاثة خاصة أن الحوار في ليبيا هو أساس الحل وليس استعمال القوة أو التهديد بها لأنه يزيد في تعقيد القضية ولا يحل المشكلة، مشيراً إلى أن حل الأزمة الليبية يكون بالحوار وجلوس الأطراف سوياً على طاولة الحوار.
وأشار الجمالي إلى أن الجامعة العربية دخلت على الخط للمساهمة في تقريب وجهات النظر الليبية مستدلاً بذلك لقيامه كمبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا بزيارة للمنطقة الغربية والشرقية والإجتماع بكل الأطراف التي وجد لديها قناعة للحوار وأن التباين ليس جوهرياً بين الليبيين.
وفي ما يتعلق بالمبادرة الثلاثية لدول الجوار العربية قال الجمالي أن الجامعة العربية قد تبنتها، مؤكداً على أن هذه المبادرة ستواصل وستستأنف عملها مباشرة وأن الجامعة ستتصل مع جميع الأطراف الليبية لجمعهم في المكان المناسب لمواصلة هذا الحوار.
وأكد الجمالي على أن منطلقات مبادرة دول الجوار وجامعة الدولة العربية هي واحدة وتتمثل بالإتفاق السياسي وكيفية مساهمتها في مساعدة الليبيين على تطوير هذا الإتفاق وتعديل بعض الفقرات ليصبح مقبول للجميع، مشيراً إلى ان النقطة الأساسية هي الحوار بين الأطراف الليبية بالشرق والغرب وتكوين لجنة الحوار السياسي للبت في الإتفاق السياسي ومنحه الصغية النهائية ثم الدخول في المرحلة التنفيذية والإتفاق النهائي.
ودعا مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا الأطراف الليبية للمساهمة في العملية وأن يكون همهم وهدفهم الوحيد هو كيفية إلتقائهم مع بعض على خط وهدف واحد وليس محاولة كل طرف أن يغتنم الطرف الآخر.
وعن الخلاف الحاصل بين حكومة الوفاق ومصر الذي عبر عنه وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة فيما يتعلق بمسألة المؤسسة الوطنية للنفط قال الجمالي :” هو ليس بالخلاف الجوهري حتى مصر جزء من المبادرة الثلاثية ودول الجوار موقفها ايجابي وانا لا اتكلم بصفتهم لأنها هي تعرف كيف تفسر موقفها اكثر مني وهو سؤال موجه للخارجية المصرية لكني أعتقد أن العملية ليست بالجوهرية ربما لفتح المجال لتفادي أي سوء فهم أو عرقلة للحوار أو ربما انه لا يجب اتخاذ مواقف قد يفهمها الطرف الآخر في ليبيا انها عملية استقواء ولكن اعتقد أن موضوع مؤسسة النفط يحل بين الليبيين وليس من الخارج لأنها مؤسستهم وضروري الجلوس ودراسة مستقبل هذه المؤسسة وكيفية توزيع عائدات النفط على جميع أطراف ليبيا دون أي تمييز “.
وأكد الجمالي على ضرورة إستفادة جميع اليبيين من عائدات المؤسسة الوطنية للنفط فهي مؤسسة لكافة الليبيين ومن المفترض أن توحدهم لا تقسمهم حسب تعبيره ، مبيناً أن الجامعة العربية لا تختلف مع ما أسماها بـ”حكومة السراج” لأنها هي المعترف بها كحكومة وحيدة وهذا أمر معروف بحسب قوله.