النائب المنقطع محمد الضراط

الضراط : البلاد أصبحت تعاني من أزمات اقتصادية وأمنية بعد دخول السراج الى طرابلس

ليبيا – أعرب العضو المقاطع لمجلس النواب محمد الضراط عن إستغرابه من صمت لوجود أزمات على كل الأصعدة كالأزمة الإقتصادية والعسكرية والأمنية، مشيراً إلى أن الكثير من النشطاء والحقوقين الوطنيين حذروا من النتيجة الحالية التي وصلت إليها البلاد بعد دخول رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لطرابلس.

الضراط إعتبر خلال مداخلة عبر الأقمار الصناعية لبرنامج “حوار المساء” الذي يبث عبر قناة “التناصح”أمس الأربعاء أنه تم التسويق للإتفاق السياسي بعدة جوانب أولها إيقاف إطلاق النار والإقتتال لإيجاد السلام والأمان وتحسين الوضع الإقتصادي لكن ماحدث بالحقيقه هو إنهيار الإقتصاد .

وتابع قائلاً :” لا نريد أن نقول أن هذا المجلس هو سبب  الإنهيار أو غيره لكن تسويق المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمشروع وحديث كوبلر بأن الوطن يعاني وتكلم بكل وقاحة عن البيض والطماطم ودخل بهذه التفاصيل وعلى ضرورة قبول الليبيين بهذا الإتفاق السياسي لحل الأزمة والنقطة التي لا يذكرها الكثير انه في 14 ديسمبر 2014 تم إستدعاء الصديق الكبير محافظ ليبيا المركزي للولايات المتحدة وحددت له أوجه الصرف في ثلاث بنود فقط  هي ” المرتبات وبعض الميزانيات التسيرية وغيرها من البنود وأقفلت باقي البنود بمعنى أن مصرف ليبيا بالكامل أصبح تحت الولايات المتحدة المسيطرة على الأمم المتحدة”.

وحمّل الضراط مسؤولية الأزمة الإقتصادية الحالية لحكومة “الوفاق المرفوضة من قبل مجلس النواب” التي تحظى بإعتراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة معتبراً أنها هي من تتحكم بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير.

وقال ” أن موضوع الأمن والأمان والحروب وكل أسباب المشاكل في ليبيا بدأت بعد إعلان حفتر المشؤوم لتبدأ بعدها الدول والمخابرات و التحشيد العمل على هذا الأمر ونحن اليوم نعاني من شطحات هذا الأسير المجنون ونجد أن المنطقة الغربية وغيرها وافقوا على هذا الإتفاق فلا نجد تصريح يدين أعمال حفتر ويتكلم عن إيقاف إطلاق النار وعندما نبشت القبور وجروا هذه الأجساد الطاهرة في مدينة بنغازي وسط صورة بشعة من أبشع الصور نجد كوبلر يرحب بتصريحات الجيش لمسألة هؤلاء “.

وفي ما يتعلق بدور المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ من دخول السراج الى العاصمة قال الضراط أن جل أعضاء المؤتمر إلتحقوا إلى مجلس الدولة وما وصفه” بالإنشقاق” الذي حدث داخل المؤتمر الوطني العام أثرا على عمله وحركته أما حكومة الإنقاذ فقد “أقفلت” عليها جميع السبل على الرغم من أنها تحاول القيام بأي شيء كبدء صيانة مطار طرابلس الذي من المتوقع إفتتاحه بالأيام القليلة القادمة مبدياً توقعاته بأن يقوم السراج والمليشيات التابعه له بمحاولة الهجوم بقوه بحسب قوله.

وحذر الضراط من ما يتم الآن من تفكيك القضاء الليبي من خلال القرارت المالية التي وصفها بـ”المتسارعة والمخالفة للقانون” الصادرة عن المجلس الرئاسي لأن تفكيك هذه المؤسسة سيؤدي لإحداث الفوضى وتوقف العملية القضائية، مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ”الحملة المسعورة” على مؤسسة دار الإفتاء من قبل أحزاب تدعي بأن شرعيتها إسلامية إلا أنها أصبحت في مقدمة الصفوف التي تسعى للحصول على قبول ما وصفه بـ”معسكر الكرامة” .

وأكد الضراط على سعيهم لأن تكون ليبيا دولة لها كيان لكن ليس من خلال التنازل وتسليم السيادة والقضاء والإقتصاد والمؤسسات المتبقية لمجرد الحصول على الإعتراف واصفاً المشهد الليبي الحالي بـ”الهزلي” لأن البلاد بأمس الحاجة لإعتراف محلي أي أن يعترف الليبي بالليبي والمجتمع بنفسه .

وفي الختام طالب العضو المقاطع لمجلس النواب الليبيين بضرورة توحيد الكلمة والإجتماع لتحديد الأهداف والرؤى التي ستعمل على بناء الدولة.

Shares