الصادق الغرياني

الغرياني : على الثوار والمجاهدين أن يرصوا صفوفهم لمواجهة العدو الصائل والظالم في بنغازي

ليبيا – أكد مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني أن إنبثاق جهاز الحرس الوطني أتى في وقت كانت فيه البلاد بأمس الحاجة إليه بعد أن رأى فيه الناس طوق نجاة بعد يأسهم من كل المؤسسات والجهات وأستبشروا به لأهميته وخروجه بالوقت المناسب.

الغرياني أوضح خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح بأن من وصفهم بـ”الإنقلابيين” ربما أحسوا بأن هذا الحرس من الممكن أن يرجع بالبلاد إلى وضعها الحقيقي وإستقرارها وأمنها ونجاح ثورتها ومن أجل ذلك ومنذ الأسبوع الأول الذي أعلن فيه عن تأسيسه سارعت الدول الغربية بسفرائها للإتصال بدار إفتاء المؤتمر الوطني سائلين بإستغراب عن الكيفية التي بدأ بها هذا الحرس ومن يديره متهما في ذات الوقت هؤلاء السفراء ودولهم بالقيام بأدوار كثيرة والإتصال بجهات عدة عندما أحسوا بخطر الحرس الوطني على مشروعهم في ليبيا .

وأضاف بأن الحرس الوطني خيب آمال الناس بعد أن مضى عليه أكثر من شهرين من دون وجود أي أثر له وفي ظل قتل الناس في الشوارع فيما كانت بيانات هذا الحرس واضحة وعادلة منذ تأسيسه بأنه لا ينتمي إلى أي جهة أو أحزاب أو مؤسسات ويريد أن يفرض الأمن في العاصمة طرابلس وحراسة المؤسسات والدفاع عن مواقع الدولة وإعانة الناس على الوصول إلى حاجاتهم حيث دعمته الناس من كل منطقة ليختفي هذا الحرس بشكل كامل بعد زيارات ممثلي الدول الغربية إلى البلاد مطالباً الدول العربية التي إختتمت قمتها يوم أمس الأربعاء في منطقة البحر الميت في الأردن بدعم مشروع الحرس الوطني إن كانت تريد فعلاً أمن ليبيا وإستقرارها فيما لم تقم هذه الدول بذلك وتكلمت عن شرعية “حكومة الصخيرات” بشكل ديبلوماسي سياسي لا معنى له بعد أن تم تعيين هذه “الحكومة” على الهواء مباشرة من قبل مندوب الأمم المتحدة ولم يختارها الشعب الليبي فضلاً عن عدم مشاركة جهات أخذت الشرعية من الشعب في أعمال الحوار السياسي بحسب قوله.

وبشأن قضية المهجرين من مدينة تاورغاء أشار الغرياني إلى أنه ودار إفتاء المؤتمر العام لم يتركا سبيلاً لدعم هذه القضية وطالب أهل مدينة مصراتة بالتصالح مع سكان تاورغاء والسماح لهم بالرجوع على أن يتم مقاضاة من أرتكب جرماً منهم متهماً بعض الجهات بتعمد إثارة مسألة تقصير الدار بهذه الشأن لأنهم يهدفون من وراء ذلك التشويش وتشويه سمعة دار إفتاء المؤتمر العام لعدائهم لها فيما تدافع الدار عن قضايا الناس من الشرق والغرب ولا تجامل في الحق أحد.

وتطرق الغرياني لمسألة قيام من يتوبون عن قطع الطريق والترصد للناس وإختطافهم من أجل الفدية بتحليل الأموال من خلال صرفها على عامة المسلمين والمحتاجين ولبناء المرافق مثل المساجد وإصلاح الطرق حيث لا يجوز هذا الأمر شرعاً ويجب رد المال إلى صاحبه وطلب السماح من صاحبه مشيراً في ذات الوقت إلى مسألة “مقتل” العميد الطيار صالح جودة في مدينة طبرق بعد أن “قصف” مدينة درنة وبأنها تمثل عضة وعبرة لباقي الطيارين بعد أن ختم الطيار آخر لحظات عمره “بجرائم” قصف الأبرياء الذين يقاتلون من أجل الحق والدين بالبراميل المتفجرة والقنابل فأدركه الله بإنتقامه عاجلاً غير آجل حسب تعبيره.

وأضاف :” على جميع الطيارين ومن يقتلون الأبرياء في مدينة بنغازي ويحاصرونهم ويكممون أفواههم ويأخذون النساء إلى السجون الإعتبار مما حدث لجودة فيما رفض أعداء الله الكفرة من غير المسلمين أن يقتلوا المسلمين وعرضوا أنفسهم لمحاكمة عسكرية قد تذهب بحياتهم في الوقت الذي يقوم بهم أناس مسلمون بمناصرة الظالم والإصرار على مناصرته وهم يعلمون ما يفعله وأعوانه من المجرمين الذين ينفذون أوامره وضلاله وفجوره” ، داعياً الذين يقتلون الأبرياء لأن يتوبوا ويتداركوا أنفسهم لأن ما يفعلونه خيانة لوطنهم ودينهم وفي حال عدم التوبة سيواجهون غضب الله وعذابه بحسب قوله.

ودعا الغرياني من وصفهم بـ” الشرفاء والوطنيين” والحرس الوطني لتلبية نداء أهل وطنهم الذين يستغيثون بهم ويطلبون نصرتهم ونجدتهم لإنهاء معاناة من تم محاصرتهم وسجنهم من النساء والرجال الذين يعذبون ويقتلون وترمى جثثهم أكداسا ويحرقون بالنار ممن يملكون أمرهم ويتحملون المسؤولية لجمع هذا الأمر وإتخاذ قرار نصرة أهل ليبيا والمظلومين وفرض الأمن والإستقرار وإنقاذ البلاد ممن يتربص بها ممن أسماهم بـ” أعداء الله”.

وإختتم الغرياني إستضافته بالإشارة إلى عدم حاجة من يقومون بجهاد الدفع الذي يدافع به الإنسان عن نفسه ضد عدو صائل مقبل عليه يريد أن يخرجه من دياره وينتقم منه ويأخذ ماله ويقتل ويفعل به ما يفعل إلى أذن من أحد لأنه جهاد واجب وفرض عين على كل قادر مبيناً بأن كل من يقدر على القيام بواجب إعانة “الثوار” والجهاد معهم ضد من وصفه بـ”الصائل والظالم ” في مدينة بنغازي عليه أن لا يتوانى في ذلك لأن التفريط فيه تفريط في نصرة الحق والوطن ما يحتم على “الثوار” وأهل الحق والمجاهدين والمخلصين أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم ويقفوا في وجه ما اعتبره بـ”العدوان والمعتدي الظالم”.

Shares