ليبيا – إتهم وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب محمد الطاهر سيالة عملية “صوفيا” الأوروبية لإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بتشجيع الهجرة غير الشرعية لأن المهاجرين غير الشرعيين لم يعودوا يأخذون في الحسبان مخاطر عبور ليبيا والبحر المتوسط إلى الجزر الإيطالية “لامبيدوزا” و”بانتيليريا” كما كان في السابق.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس” فقد أوضح سيالة خلال لقائه بوزير الخارجية البولندي “فيتولد فاغزكوفسكي” في وارشو أمس الجمعة بأن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين يأخذون في الحسبان فقط مخاطر عبور ليبيا والخروج من المياه الإقليمية الليبية لأنهم يتم إنقاذهم بعد ذلك بواسطة زوارق عملية صوفيا التي تقودهم إلى أوروبا بأمان ما يحتم إعادة النظر في هذه العملية.
وتابع سيالة بأنه ليس هنالك بديل لهذا ما عدا التنمية الإقتصادية في بلدان المصدر ومراقبة الحدود بشكل جيد لأن مسألة إرسال هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم ستجعلهم يعودون مرة أخرى لكي يتم إرسالهم مجدداً حيث لا يمكن وقف الهجرة غير الشرعية بهذه الطريقة داعياً إلى برامج إستثمار في البلدان التي يصل منها المهاجرون غير الشرعيون وفي المناطق الليبية المتضررة منهم.
وأضاف بأنه يجب مساعدة ليبيا أولاً على حل مشاكلها الأمنية والسياسية وإقامة حكومة مركزية قوية من شأنها أن تكون شريكاً جيداً لأوروبا متوقعاً أن يشهد الصيف القادم وفي ظل هدوء البحر زيادة رقم المهاجرين غير الشرعيين.