ليبيا – أكد عضو المؤتمر الوطني العام محمود عبد العزيز الورفلي بأن تقديم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج على أنه الجهة الشرعية في ليبيا يخالف نص إتفاق الصخيرات ويضرب بهذا الإتفاق عرض الحائط ويهدف لتمكين السراج والمجلس المنقسم على نفسه.
الورفلي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح بأن كلمة السراج في القمة العربية التي عقدت مؤخراً في الأردن ذكية جداً وغازل فيها “الثوار” المخلصين في العاصمة طرابلس الذين مازال إنتمائهم لثورة 17 فبراير وغير راضين عن كلامه السابق عن “أسير الحرب السابق” (القائد العام للجيش المشير حفتر) وعدم إدانة نبش القبور والتمثيل بالجثث وتعيين مسؤولين مهمين من النظام السابق في مراكز حساسة وتأتي تماشياً مع المجتمع الدولي وتعد “قرصة أذن” “لحفتر” لرفضه مقابلته في مصر.
وأضاف بأن السراج تراجع عن مواقفه بعد ذلك بعد لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حركة تعبر عن الدهاليز التي تسير فيها السياسة مبيناً بأن السراج إستخدم ورقة الإنتصارات على تنظيم “داعش” في سرت لمواجهة الإتهامات الموجهة من الداعمين الإقليميين والدوليين له وللمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بشأن موت المجلس سريراً وعدم تحقيقه شيء وكأنه هو من دعم القوات التي حققت هذه الإنتصارات فيما لم يقدم لها أي دعم.
وأشار الورفلي إلى أن إتفاق الصخيرات جعل من الغرب الليبي مشتتاً ومن دون قيادة ويقاتل ويتصارع مع بعضه البعض فيما أثبت “حفتر” في الشرق نفسه ولن يتم الإستغناء عنه مبيناً بأن من يظن بأنه يمكن الإستغناء عن حفتر بوجود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق سيتم لا يعلم ماهية صراع المشاريع في ليبيا.