ليبيا – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها البالغ والكبير إزاء التقارير والمعلومات التي تفيد بوقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى والمصابين في صفوف المدنيين بمنطقة القوارشة وقنفودة أثناء عودتهم لبيوتهم بعد إعلان القوات المسلحة عن تحرير مناطقهم من سيطرة جماعات “مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي” .
وبينت اللجنة في بيان لها تلقت المرصد نسخة منه وقوع 24 قتيل بين مدنيين وعسكريين بشارع الشجر بمنطقة القوارشة ببنغازي، وذلك جراء الألغام والمفخخات التي زرعتها التنظيمات المتشددة والإرهابية في البيوت والمساكن والشوارع الرئيسية بالمنطقة.
اللجنة إستنكرت هذه الجرائم التي وصفتها “بالنكراء”، مؤكدةً على أن جرائم وانتهاكات التنظيمات والجماعات الإرهابية لازالت تستهدف المدنيين برغم من دحرهم وتحرير العديد من المناطق من سيطرتهم في بنغازي.
وأكدت اللجنة على أن استخدام الألغام والمفخخات كأداة في الحروب والنزاعات المسلحة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وذلك طبقاً لما نص علية القانون الدولي الإنساني.
وطالبت اللجنة جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب بتقديم يد المساعدة لليبيا من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب لما تشكله من تهديداً وخطراً كبيرين علي أمن وسلامة وحياة المدنيين ببنغازي.
ولفتت اللجنة إلى أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب ما زالت موجودة بكثرة خاصة في أغلب المناطق المحررة في بنغازي مثل القوارشة ومنطقة بوصنيب وقنفودة كذلك مدينة سرت بعد تحريرها من “داعش” وفي مدينة درنة معتبرةً أنها تشكل أكبر عائق لعودة المواطنين إلى بيوتهم وخطر وتهديد يواجه حياة السكان الذين عادوا والذين يقدر عددهم بالآلاف.