خاص – المرصد
ليبيا – أعلنت وزارة المالية بحكومة الوفاق عن موقفها المالي للفترة ما بين 1 يناير و حتى 27 مارس من عام 2017 حيال تنفيذ الترتيبات المالية لهذا العام المقررة بموجب قرار الرئاسي رقم 2017/5 .
و أكدت الوزارة فى بيان و جداول تحصلت المرصد اليوم الخميس على نسخة عنها تدني الإيرادات الواجب تحصيلها لهذه الفترة بشكل واضح و ذلك لعدة أسباب ذكرتها فى البيان .
و عن الايرادات النفطية أكد البيان أن نسبة العجز به بلغت 44% نتيجة إنخفاض الإنتاج و تدني الأسعار الذى قالت أنه يعود لعدم الإستقرار الأمني بمناطق الانتاج إضافة لهبوط الأسعار .
كما أكدت الوزارة وجود عجز فى إيرادات الضرائب بنسبة 23% و ذلك نتيجة تقلص النشاط الإقتصادي و توقف مشاريع التنمية .
عدم سداد و خروج عن السيطرة
أما الرسوم الجمركية فبلغت نسبة عجز إيراداتها عن المستوى المتوقع بـ 58% نتيجة الظروف الامنية و خروج عدد من المراكز الجمركية عن سيطرة مصلحة الجمارك و تدني معدلات فتح الاعتمادات المستندية للتجار خلال هذه الفترة .
رسوم الخدمات العامة لم تكن بمعزل عن هذا الانخفاض المفزع ، حيث أكدت الوزارة نسبة عجزه عن المقدر بـ 42 % بسبب تعثر أغلب هذه الجهات فى تقديم الخدمة لعدم حصولها عى مخصصاتها المالية و منها المستشفيات و المراكز الصحية مؤكدة أن إدارة الخزانة أحالت مخصصاتها الى مصرف لببيا المركزي الذى قالت بأنه لم يقم بتحويلها لحسابات مستحقيها .
و كانت المفاجأة فى تقرير الوزارة هي عدم تحويل بعض الجهات لمبالغ إيرادتها بحساب الإيراد العام للدولة و منها قطاع الاتصالات و مصرف ليبيا المركزي و المؤسسة الوطنية للنفط .
و بالعودة إلى الأخيرة ، كشفت الوزارة بأن نسبة عجز ايرادات السوق المحلي من المبيعات النفطية بلغت عن القيمة المقدرة ما نسبته 78% لعدم إحالة مؤسسة النفط كامل المبلغ المقدر الى حساب الايراد العام رغم تلقيها الدعم المطلوب من وزارة المالية .
و ختمت الوزارة أسباب تدني الإيراد العام للدولة بالاشارة الى الارصدة المتبقية فى الحسابات لعدم إستجابة الجهات الحكومية بإرجاع الارصدة المتبقية بحساباتها الى حساب الايراد العام رغم مختطبات الوزارة المتكررة لها بالخصوص .
و بذلك ومع حساب قيمة العجز المفصل بحسب البيان و الجدول المرفق أعلاه فأن إجمالي نسبة العجز فى موارد الميزانية العامة لأول ثلاثة أشهر من السنة قد بلغ بحسب مالية الوفاق ما قيمته 3 مليار و 428 مليون دينار ليبي .
خاص – المرصد
