ليبيا – نشرت مؤسسة الاصلاح و التأهي ( سجن الهضبة ) اليوم الخميس تقرير طبي قالت أنه صادر بتاريخ 13 مارس 2017 حول الحالة الصحية للساعدي معمر القذافي المعتقل فى ذات السجن .
و قالت المؤسسة التى يترأسها خالد الشريف المسؤول العسكري السابق للجماعة الليبية المقاتلة بأن “الساعدي يتمتع بصحة جيدة وذلك بعد متابعة علاجه من قبل اللجنة الطبية المشكلة من وزارة العدل بحكومة الإنقاذ واصدرت تقريرها الذي قالت أنه يؤكد تلقيه العلاج و تحسن وضعه الصحي .
و أهابت المؤسسة بكافة المواقع الاخبارية بضرورة توخى الحذر في نقل الاخبار والمعلومات التى وصفتها بغير الدقيقة والتأكد من صحتها عبر مصادرها الرسمية و ذلك رداً على تقرير صدر قبل 20 من تاريخ 13 مارس .
و بين التقرير الذى نشره السجن تقديم المضادات الحيوية و المسكنات للمريض ما أدى الى تحسن حالته و إستجابته للعلاج مع إختفاء ” الكيس ” الذى كان على الكبد بينما أشار التقرير السابق إلى أن الكيس هو ” كتلة ورم ” .
و فى ما يتعلق بالرئة التى نص التقرير على أنها فُحصت بالسماعة تبين بأنها طبيعية فى الوقت الذى أشار فيه التقرير السابق الى إصابتها بالتهاب و فقاعات هوائية .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1902104550024811
و يضيف التقرير السابق بأن حرارة المعني كانت ترتفع باستمرار و مع اجراء تحاليل قياس نسبة البروتين فى الدم ( CRP ) لمدة 21 يوم متتالية تبين أن النسبة أعلى من المعدل الطبيعي بـ 102% ثم بنسبة 177% فى الوقت الذى يجب ان يكون فيه معدلها الطبيعي من %0 الى %6 و مع اجراء تحليل ( ESR ) وهو تحليل اختبار سرعة ترسّب كريات الدم الحمراء داخل عيّنة اختبار، بقصد اكتشاف التغيّرات التي تحدث لبروتينات الدم تبين بأنها وصلت الى 60 وهي مؤشرات خطيرة ، بينما يشر التقرير الحالي لإنخفاضها الى معدلاتها الطبيعة .
و فى ما يتعلق برأي اللجنة فقد نص على أن المريض بحالة ممتازة بعد تلقيه للعلاج و ان حياته غير معرضة للخطر و ذلك بعد تلقيه للمضادات الحيوية وذلك بعكس التقرير السابق أيضا الذى أشار إلى أن حياة القذافي معرضة للخطر وبأنه يحتاج الى “صورة كومبيوتر” لفحص الورم فى كبده، فيما لم يشِر التقرير الجديد إلى حالة البواسير المزمنة للمريض والتى تمت الإشارة لها لها في التقرير السابق وأوصى بالحاجة لإجراء عملية جراحية لها، ولكن تعذر وجود الإمكانيات في السجن حال دون ذلك.
رأي طبي
و من جانبها ، علقت د.فاطمة الحمروش وزيرة الصحة السابقة فى ليبيا على التقرير الاخير الصادر من اللجنة الطبية و التقرير الذى سبقه .
و إعتبرت الحمروش فى حديث لـ المرصد التباين بين التقريرين يستدعي تعيين لجنة طبية محايدة لإعادة فحص نتائج كشف الموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة أو بطلان أحد التشخيصين المتباينين خاصة فيما يتعلق بالورم أو الكيس بالكبد .
و أضافت الوزيرة السابق بأن الحالة تتطلب أيضاً إجراء فحص رنين مغناطيسي واخذ عينة من أنسجة الجهة المصابة بالكبد، لتحليلها والوصول للتشخيص النهائي ومن ثم وصف العلاج المناسب مؤكدة بأن هكذا إجراءات لابد منها في هذا النوع من الحالات.