فيتو الرئاسي.. رأب الصدع مع المشير حفتر.. جمع أعضاء المؤتمر.. هذا ما جاء في مقابلة شعيب على قناة ليبيا

ليبيا – أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد شعيب بأن توسعة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أدت لخرق وضرر جسيم بوثيقة الإتفاق السياسي وتسببت زيادة عدد أعضائه بمخاطر وإتيان بأشخاص لم يكونوا من خيارات هيئة الحوار للتعبير عن توازنات جهوية.

فيتو الرئاسي

شعيب أوضح خلال إستضافته في برنامج سجال الذي أذيع يوم الخميس الماضي عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعته صحيفة المرصد بأن منح حق النقض الفيتو لأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تسبب بتعرض المجلس لعقبات كبيرة في آلية إتخاذ القرار وعدم حدوث وفاق مبيناً بأن أهمية وجوده في مجلس النواب تكمن في إخراج البلاد من أزمتها وبأنه لا يهمه إصدار قرار أو قانون وبأن إتهامه بأنه من أتباع الرئاسي لا أساس له من الصحة لأنه متمسك بإعلاء الحوار والوفاق.

وأضاف بأن عدم وجود أي تصالح وتوافق سياسي لن يمكن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أو أي جسم آخر من العمل  مقراً في الوقت ذاته بوجود قصور من الرئاسي وعدم نضوج في بعض التصرفات والفهم فضلاً عن وجود حساسيات شخصية مع أهمية إعادة تشكيله وتوفير الحماية القانونية والأرضية الحقيقية لعمله.

وأشار شعيب إلى أن بقاء العضوين المقاطعين للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عمر الأسود وعلي القطراني في المجلس كان سيسهم في تحسين أداءه وبأن يكون أكثر مقبولية في الشارع الليبي مؤكداً بأن الرئاسي إرتكب بعض الأخطاء وهو بمثابة الأعرج وبأن هذه الحالة هي من مسؤولية أطراف الحوار فيما يتم معالجة ذلك يتم بجعله مؤلفاً من 3 أشخاص فضلاً عن وجوب قيام منتقدي هذا المجلس بتقديم الحلول مع عدم تعويل أعضاء الرئاسي على الدعم الخارجي والتعامل مع الليبيين.

خطأ زيادة أعضاء الرئاسي

وإتهم شعيب أطرافا لم يسمها بالمساهمة في فشل الوفاق فضلاً عن تسبب أطراف أخرى بالكثير من الأخطاء بعد أن طالبت بتوسيع وثيقة الإتفاق السياسي وزيادة أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومنح حق النقض الفيتو فيما بالغ البعض بالتخوف من المؤسسة العسكرية وبالغوا في خصومتهم مع المشير خليفة حفتر فيما يحتاج الوصول إلى شخصية القائد العام للجيش إلى جلسات حوار هادئة مبيناً بأنه لا مجال لخروج ليبيا من أزمتها من دون فكرة الحوار والوفاق وبأن موافقته على التوسعة أتت حرصاً منه على المزيد من الوفاق ولدخول أكبر عدد من المشاركين في هذا الحوار على مستوى الوطن.

ونفى شعيب ما يقال بشأن فرض وثيقة إتفاق الصخيرات وبأن الشتائم والإتهامات للجنة الحوار النيابية السابقة بأنها باعت مجلس النواب غير صحيحة لأن المجلس يمتلك كافة المفاتيح بيده ما يحتم عليه بأن يكون متماسكاً لأن إنهياره يمثل إنهياراً للخيمة التي تضم الليبيين والتي يجب عدم التفريط بها داعياً البرلمان لأن يعمل بحس عال من المسؤولية وأن يدرك الواقع المعقد وعدم إمكانية تحقيق كل الرغبات وتبني معالجة لخلق فرصة لإخراج البلاد من أزمتها لاسيما بعد أن أخفق في تحقيق أي توافق في داخله فيما كانت المبادرة المصرية فرصة لطرح الإشكاليات التي تعاني منها الوثيقة.

ودعا شعيب كافة أعضاء مجلس النواب للإجتماع في مدينة طبرق لبحث الأزمة مع أهمية توافر الرغبة لديهم للوئام وتجاوز ما حدث لأن إتفاق الأطراف الفاعلة والمؤثرة التي أوقفت العملية السياسية سيقود إلى الحديث عن إلغاء كافة القرارات وتعديل المسار وتغيير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق نافياً في الوقت ذاته عزوفه عن المجيء إلى مدينة طبرق بعد أن تعرض للإهانة من فعاليات سياسية وإجتماعية وبأنه يبحث عن الحماية وليس هنالك من يوفرها له.

 

جانب من مقابلة امحمد شعيب على قناة ليبيا

 

وأضاف بأنه حاول وبذل المجهودات مع مجموعة كبيرة من الأعضاء للتواصل مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بشأن مطالبه للخروج من الأزمة فيما لم يمنحه المستشار عقيلة صالح الفرصة لتمثيل المجلس في الوفود الذاهبة إلى الدول الداعمة أو الواقفة بالضد وبأن كل ما قام به كان على مستوى فردي وشخصي متطرقاً في ذات الوقت إلى وجوب قيام روسيا بأخذ المعلومات عن ليبيا من الليبيين وليس من التقارير المخابراتية وتجنيب البلاد حرباً أهلية مدعومة من أطراف دولية.

وأشار شعيب إلى أن إصدار البيانات والبيانات المضادة أمر خطأ ولا يحل المشكلة وبأنه على المستشار عقيلة صالح أن يوجه خطاباً وطنياً لليبيين يقول فيه بأنه لا يوجد تراجع عن الحوار وعن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة والإقرار بوجود إشكاليات داخل وثيقة الإتفاق السياسي يجب معالجتها وأن يتمتع برحابة صدر ويخلق جوا أخويا إجتماعياً لعودة أعضاء مجلس النواب مبيناً بأن المنقطعين عن حضور الجلسات إنقطعوا بسبب موجات العنف والسباب والغضب مع إمكانية عودتهم في حال قيام المستشار عقيلة صالح بإشعارهم بالود ويبذل كل ما بوسعه لترطيب الأجواء داخل البرلمان وإذابة الحساسيات وردود الأفعال.

وأضاف بأن إنشغاله بالحوار ترتب عليه ضعف دوره داخل مجلس النواب أملاً في إنجاز الإستحقاق الكبير مشيراً إلى وجود تعقيدات جعلت الأمر غير متوازن وغير دقيق داخل المجلس وبشكل لا يسمح بالصراع الصريح والعلني مع رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح لأن ذلك يتطلب الإحساس بالأمان والمجاهرة بالرأي والجرأة مؤكداً بأن العام الذي مضى لم يشهد إنجاز أي شيء على الصعيد السياسي ما نجم عنه تغلغل بعض الأطراف الدولية في الشأن الليبي وأربك الوضع فيما يمثل قرار الدعوة إلى الحوار تعبيراً عاقلاً ومتزناً من أعضاء مجلس النواب ويعبر عن رغبتهم في لم الشمل فيما يمثل  الوصول إلى تاريخ الـ15 من ديسمبر المقبل من دون الوصول إلى حل كارثة لأن ليبيا في حالة إنهيار مستمر ما يوجب إعطاء أمل للناس بأن هنالك فرصة.

 تمثيل قيادة الجيش في الحوار

وبين شعيب بأن وثيقة الإتفاق السياسي مكتملة ومتوازنة ولكن يجب أن تكون القيادة العامة للجيش ممثلة بشكل أساسي في أي حوار جديد شريطة أن تقتنع جميع الأطراف بأن الأوان قد آن لأن تجلس مع بعضها وتعترف ببعضها لإخراج ليبيا من أزمتها ومن دون وجود ذلك فأن الأزمة ستطول مشدداً على أن الإتفاق السياسي لن يكون قابلاً للتنفيذ إذا لم تكن القيادة العامة للجيش طرف فيه في ظل وجود توجه دولي لدخول المشير خليفة حفتر في الحوار واللقاءات ما يحتم على المشير أن يكون جزء من الصورة والمساهمة في المعالجة الضرورية للأزمة.

وطالب شعيب مجلس النواب لأن يطرح منذ اليوم الأول لبدء الحوار مسألة مناقشة الوظائف السيادية المدنية العليا مثل المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية النفط ومؤسسة الإستثمار والإتصالات وتفكك الدولة ليكون هذا الحوار مساعداً على إحتواء الأزمة وليس مفاقما لها وللوصول لقرارات تحل مشكلة المواطن متطرقا في الوقت ذاته إلى مسألة وجود حساسية مبالغة بها بشأن الوسيط الخارجي حيث تحتاج حالة عدم الثقة بين الأطراف إلى وجود هذا الوسيط إلى حين التوافق فيما يجب على البعثة الأممية إلى ليبيا لعب دور أكثر فاعلية وبأن يكون رئيس البعثة القادم بديلا عن مارتن كوبلر ذو قدرة على خلق توافقات.

وشدد شعيب على وجوب بقاء مجلس النواب في المشهد السياسي لأنه الجامع لليبيين والحائل دون إنقسام وتشضي الدولة فيما يعتبر كل المسؤولين والأحزاب والسياسيين مسوؤلين عن التعثر الحالي وبأن البلاد لا تحتمل المزيد من التمزق والإشكاليات ما يحتم على العقلاء السعي لرأب الصدع في الغرب الليبي مع المشير خليفة حفتر فيما يجب عدم الإكتفاء بالحديث عن الآلية التي سيتم من خلالها تشكيل لجنة الحوار النيابية بل تفكيك التوجه المتعلق بالموضوع الذي سيتم مناقشته وماذا ستقول الأطراف الأخرى والحديث عن المضمون الذي سيتناوله هذا الحوار داعياً في ذات الوقت جميع أعضاء مجلس النواب للعودة إلى المجلس لمناقشة هذا الأمر حيث سيكون هو من ضمن العائدين وسيقوم بدوره في داخل وخارج مجلس النواب.

ووصف شعيب رفض قائد الجيش المشير خليفة حفتر لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج في القاهرة بخيبة أمل حيث كانت الأمنيات بأن يتحقق اللقاء لإعطاء أمل للناس وعدم إغلاق أبواب الصلح بين الليبيين متمنياً على المشير والقيادة العامة للجيش مد الأيادي لكل الوطنيين في كافة ربوع البلاد لأن الكثيرين يقدرون دورهما.

وطالب شعيب رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي بأن يخرج في لقاء تلفزيوني ويدعو كافة أعضاء المؤتمر الوطني العام السابقين للإنخراط في المجلس لتكون خطوة إيجابية يجب أن يتبعها ضمهم كافة إلى الحوار لتكون الصورة واضحة وليتولى الجسمين الرئيسيين مناقشة الإشكاليات والمضي قدما مع أهمية مشاركة المعارضين للإتفاق السياسي لأن ذلك يخلق الوئام والوفاق فيما يجب على المواطنين في الشرق الليبي الضغط على الساسة للجلوس لحل الأزمة مستبعداً في الوقت ذاته إمكانية تحقق تفاهم بين الأطراف المؤثرة في الواقع بشأن الإنتخابات الجديدة لغياب وجود سلطة واحدة يجمع عليها الجميع لإدارة هذه الإنتخابات ما يحتم وجود تصالح سياسي بين الجميع.

 

 

 

 

 

Shares