جريمة مروعة تهز المجتمع المالطي أبطالها أربعة شبان ليبيين

ليبيا – وصفت سيدة مغربية كانت ضحية هجوم مروع وقع بعد ظهر يوم الاحد الماضى عندما قام اربعة رجال باجهاض حملها قسراً عبر حديثها اليوم الاحد لصحيفة مالطا إندبندت المالطية بعد ان فقدت طفلها وكادت ان تفقد حياتها بعد إصابتها بعدة طعنات .

و قالت الضحية للصحيفة التى لم تكشف عن هويتها فى تقرير ترجمته و تابعته المرصد ، أن الجاني هو مواطن ليبي يدعى أشرف عمار مرغني ، تعرفت عليه قبل تسعة أشهر و صارحته بحملها منه قبل شهر ونصف من الهجوم.

و أضافت ” كل شيء كان يسير على ما يرام  وكان سعيدا عندما اكتشف الحمل  وتحدث لي عن الزواج حتى أنتا وقعنا عقدا لاستئجار منزل وفي يوم الهجوم ذهبنا للتسوق من محلات للأمومة و الطفولة ” .

و تابعت : “كان يمكن أن يقول لي فقط أنه لا يرغب بأن يكون له علاقة بي او بطفله ، و بعد عودتنا من التسوق الى البيت فى منطقة سويئي بـ 30 دقيقة  و كان هو بجواري فعل ما فعله بعدما إقتحم غرفتي ثلاثة رجال ملثمين تمكنت من التعرف على اثنين منهم ” .

و أكدت الضحية إن الاثنين الذين تعرفت عليهم كما هم في الصورة من اليمين ، صديقها السابق أشرف عمار مرغني و ثاني اسمه عماد يسار الصورة و ثالث يدعى وطارق يمين  الصورة ، و قالت أنها تعرفت عليهم من خلال أصواتهم لكونهم أصدقاء لشريكها السابق الا أنها أكدت عدم تعرفها على الملثم الثالث او معرفتها لألقابهم و جميعهم مواطنون ليبيون.

 

صور الجناة الثلاثة – أشرف و عماد و طارق – المصدر : مالطا إندبندت

و قالت ” قد تكون أسمائهم وهمية لأن أحدهم يحمل بطاقات هوية سويدية متعددة و بأسماء مختلفة لكنهم جميعا ضربوني على وجهي و ربطوا جسدي و يداي بالسرير و رفعوا صوت الموسيقى على أشده لكي لا يسمع الجيران ما كام يحدث لا سيما و انها كانت عطلة نهاية الأسبوع “.

و تابعت الضحية شهادتها بأن طارق وعماد قيل لهما أن يقفوا بعد ذلك خارج الغرفة للحراسة بينما ظل شريكها والرجل الملثم الآخر الذى لم تتعرف على هويته معهما و قالت انه يبدوا بأن لديه بعض المعلومات عن إجراء الاجهاض .

و قالت ” لقد أجبروني على إبتلاع حبوب منع الحمل و الاجهاض ثم حقنوا شيئا في ذراعي ثم صفعاني على وجهني ثم ربطو يداي مجدداً وراء ظهري لتبدأ عملية الاجهاض بعد أن إنتقل الملثم الثالث الى النصف الاسفل من جسدي و وضع مادة طبية و قال لصديقي أن يركلني على بطني حتى يخرج الطفل و قد فعل ذلك بالفعل “.

و إستمرت الضحية المغربية فى سرد ماتعرضت له و قالت : ” كل ما حاولت التحرك طعنني بالسكين فى ذراعي حتى فقدت الوعي ” . اما الصحيفة فقالت أنها إطلعت على سجلات المستشفى التى تثبت إصابتها بالفعل بما مجموعه تسعة طعنات ، ثلاثة منها على طول ذراعها اليسرى، وستة على طول فخذها الأيسر.

و من خلال سردها للأحداث التى تبعت الهجوم ، قالت الضحية أن ابنتها البالغة من العمر 15 عاما وصديقها اكتشفا ما حدث ما بين الساعة 10:30 و 11: 00 ليلاً أي بعد خمس ساعات من الهجوم إثر تلقي الابنة التى كانت تبحث عن والدتها ، إتصالاً من صديق بأن ثمة موسيقى صاخبة فى مقر شريك والدتها وبعد قدومهم و كسرهم الباب وجدوا المشهد أمامهم .

و أضافت : “لقد عثروا علي عارية و ملقاة في الحمام و أخبرني الأطباء عندما وصلت إلى المستشفى بأن نبض القلب توقف عملياً و أنني كنت على بعد خمس دقائق من الموت ، تركوني فى البيت للموت بعد قتل طفلي “.

وتؤكد المرأة بأن الهجوم كان مع سبق الإصرار و أنه مخطط له قبل أسابيع خاصة مع عدم إمكانية حصول المهاجمين على الدواء الذى إستخدموه من مالطا و قالت أنها قابلت بعد الهجوم امرأتان أخرتان تعرضتا للإجهاض القسري على يد نفس شريكها السابق إحداهن متزوجة و تخشى من التحدث و الاخرى طالبة و تبلغ من العمر 21 عاما.

و من جهتها قالت ” مالطا إندبندنت ” أن الرجال الأربعة قد فروا من البلاد لكن الضحية أبلغت بأنهم يتواجدون فى ستوكهولم بالسويد حيث تم تقديم المعلومات عنهم إلى الشرطة السويدية ، و قالت ” كيف يمكن أن يقتلوا طفلي، و يسافرون عبر أوروبا بكل حرية هذا لا يصدق ! ” .

اما المتهم الرئيسي أشرف عمار مرغني، وفقا للمرأة المغربية فقد دخل مالطا باستخدام جواز سفر مزور سنة 2006 و في النهاية تحصل على اللجوء اما طارق و عماد فلديهم سجلات جنائية بالسويد و هم فارون من عقوبة السجن حول تهم تتعلق بالمخدرات.

و على حد قولها فإن عماد هارب من عقوبة السجن لمدة 10 سنوات أما طارق فلديه عقوبة سنة واحدة فرضتها عليهما المحاكم السويدية .

و بالعودة الى أشرف و وفقا لشهادته صديقته المغربية فأنه لا يزال يستخدم حسابه على فيسبوك و خط هاتف مالطي ولكن الشرطة قالت لها أنه لا يوجد الكثير يمكن فعله بهذه المعلومات .

و تقول الصحيفة أنه من المحير و مع التكنولوجيا المتاحة، ليس فقط في مالطا ولكن أيضا من خلال تقاسم بيانات الشرطة المنصوص عليها في اتفاقات الاتحاد الاوروبي أن يمكن للمهاجمين السفر بحرية في جميع أنحاء أوروبا وأن السلطات المعنية غير قادرة على تعقبهم لتقديمهم للمحكة .

و ختمت الضحية : “كل ما اريده هو تقديمهم للعدالة ليس فقط لقتل طفلي او للهجمات و الجرم الذى ارتكبوه سابقا ولكن لحماية اى شخص من ان يحدث معه هذا مرة اخرى”.

و طلبت الصحيفة فى ختام تقريها من أي شخص يملك أي معلومات عن مكان وجود المجموعة بالضبط الاتصال بالسلطات المختصة في مالطا أو السويد او الاتصال بها كصحيفة و بسرية تامة لتقوم بنقل المعلومات إلى السلطات المعنية.

المصدر : ذا مالطا إندبندنت

الترجمة : خاصة بصحيفة المرصد الليبية 

Shares