ليبيا – أكد الناطق بإسم قيادة الجيش العقيد أحمد المسماري أن العمليات الإرهابية تأتي في إطار عمل ممنهج يستهدف المنطقة الإقليمية وبأن ما يحدث في مصر يحدث في ليبيا ودول أخرى ما يوجب توحيد كافة الجهود المتاحة بالدول المستهدفة للقضاء على الإرهاب.
المسماري شدد بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة إكسترا نيوز المصرية أمس الأحد بشأن التفجيرات الأخيرة التي ضربت مدينتي طنطا والإسكندرية على وقوف ليبيا مع مصر وشعبها في هذه الأزمة وثقتها بأن القيادة والجيش فيها سيعملان بشكل جيد من أجل إتخاذ المزيد من التدابير للمحافظة على الأمن في كافة الأراضي المصرية وهو ما سينعكس على دول الجوار مؤكداً وجوب أن يكون التنسيق بين مصر وليبيا على كافة المستويات وأهمها مستوى محاربة الإرهابيين وهو ما يحتاج إلى غرف عمليات أمنية إستخباراتية مشتركة لتبادل المعلومات وغرف عمليات تنسيق عليا للعمليات المشتركة على مستوى المنطقة وبأن تكون هذه الغرف مطلعة على كافة الأحداث والمتغيرات على الأرض بالنسبة للتحرك الإرهابي.
وأضاف بأن الحاجة الآن تحتم قيام مصر والسعودية بتقديم خطاب ديني واع يقدم الدين الإسلامي على حقيقته ويحاول إنقاذه من الترهات والفتاوى الخطيرة جداً وتصحيح المفاهيم فضلاً عن الخروج بفتوى قوية وواضحة لتجريم ووضع المنظمات التي تصدر الإرهاب تحت طائلة الجماعات الإرهابية للتعامل معها بما يجب من تعامل بالإضافة إلى الحاجة إلى خطاب إعلامي وسياسي موحد لإثبات أن المنطقة تتعرض لإرهاب ممنهج وحرب قد تكون لا تحترم حقوق الإنسان ولا إتفاقيات جنيف ولا الأخلاق الإسلامية.
ودعا المسماري إلى قيام إتحاد وطني قومي لمحاربة الفكر الإرهابي لأن الإرهاب ليس موجها لمصر أو ليبيا فقط بل موجه للمنطقة بالكامل وعلى العالم أجمع والدول الإقليمية مصر وليبيا وتونس والجزائر ودول الخليج العربية وغيرها من الدول العربية أخذ الخطوات الإيجابية ونبذ كل الخلافات ووضع ستراتيجة ناجحة لمحاربة الإرهاب مبيناً بأن ليبيا حاربت الإرهاب بشكل منفرد لمدة 35 شهراً من دون أي إمداد أو موقف سياسي من الأمم المتحدة ونجحت بالإرادة وستعمم هذه التجربة على كافة دول الجوار وكافة المعارك التي كانت مع الجماعات الإرهابية وستعرض كتجربة ناجحة لمحاربة الإرهاب الذي لا دين ولا أرض ولا أخلاق له.
وأشار المسماري إلى أن ما يحدث في سيناء حتى وإن كان تحت مسمى “سرايا أنصار بيت المقدس” عززته تسجيلات تم العثور عليها لدى الجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي تثبت أن الموجودين في سيناء هم من أتباع البغدادي ومن تنظيم “داعش” فيما يوجد في ليبيا تنظيم “القاعدة” المدعوم بالمال من جماعة الإخوان وعن طريق دول كبرى وصغرى لديها الأموال التي مكنتها من شراء ذمم الإخوان لدعم التنظيمات الإرهابية التي ليس لديها اخلاق ولا مبادئ ومنها “داعش” الذي لديه أفكار تأتي في إطار الترهيب والتخويف والرعب ما يحتم وقوف الجميع وبشكل متناسق على المستويات الشعبية والقيادية والإجتماعية لمحاربة الإرهاب.
وتطرق المسماري إلى مؤتمر كان من المؤمل أن يتم عقده في مارس الماضي بالقاهرة وتم تأجيله لأسباب غير معروفة وكان من المفترض أن تقدم فيه قيادة الجيش ورقة ومقاطع فيديو وأدلة قاطعة تثبت تحالف كل التنظيمات الإرهابية ضد الجيوش والدول القومية والوطنية والمقدرات العسكرية العربية مبيناً بأن هذه المقاطع تثبت تلاحم جماعة الإخوان مع تنظيمي “القاعدة” و”داعش” ومحاربتهم الجيش الليبي في خندق واحد ومسؤولية الإخوان عن كافة الجماعات الإرهابية وبأن هذه الجماعة هي من أدخلت “القاعدة” و”داعش” إلى ليبيا ودول أخرى مبيناً الحاجة إلى بنك معلومات بشأن الجماعات الإرهابية وتعريف واضح وجلي للتمييز بين المقاومة والإرهاب.