ليبيا – حذر مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني من خطورة قيام عناصر “سرايا الدفاع عن بنغازي” و”ثوار” مدينة بنغازي المحاصرين بتخذيل بعضهم البعض والطعن في نواياهم بناء على تحليلات ومعلومات وهمية لأن ذلك سيسبب دمار الطرفين.
الغرياني خاطب خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح الطرفين بالقول بأن الخلاف بينهم في هذه المرحلة لا يغذيه الصديق بل من أسماه بـ”العدو” لاسيما في هذا الوقت الحرج الذي يمر به الوطن وفيه الجهاد واجب وفرض عين على كل قادر ولايجوز أن يسلم المسلم أخاه المسلم إلى الظلمة لأن المعركة الأصلية في مدينة بنغازي ضد من وصفه بـ”المجرم الظالم حفتر” الذي يشعل المعارك في أنحاء ليبيا مرة في الجنوب وأخرى في الزاوية الغربية وثالثة في مصراتة لإشغال “المجاهدين” عن المعركة الحقيقية وليتمكن من الجميع ما يحتم جمع الكلمة وتوحيد الصفوف مشيراً في ذات الوقت إلى عدم مصداقية البيانات الصادرة عن جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى التي تدعي رغبتها في إستقرار ليبيا وأمنها وعدم التدخل في شؤونها وعدم تقسيمها في وقت تقتل فيه الطائرات الأجنبية الليبيين ليلاً ونهار فيما حسم المجتمع الدولي أمره ويريد أن يفرض سطوته وأن تكون البلاد في نظام معين أسسه السياسيون والقادة ممن نصبهم الإستعمار.
وطالب الغرياني الناس بحسم أمرهم وأن يعدوا عدتهم ويلتحقوا بالمجاهدين في بنغازي لإنقاذ ليبيا لأن طعن المجاهدين لبعضهم البعض من فعل المنافقين فيما يجب جمع الكلمة وتوحيد الصفوف لمحاربة المجرمين والقتلة ممن ينتهكون حرمات النساء وينهبون المال العام والخاص ويسيطرون على الجامعات ويتسهدفون “الثوار” في مدينة الزاوية فضلاً عن وجوب إيصال هذه الرسالة “لرئاسة الأركان” التي تمتلك المال والسلطات وليس لدار إفتاء المؤتمر الوطني العام.
وبشأن ما يبثه ما أسماه بـ”الجيش الإلكتروني” من شائعات بشأن إنسحاب “الشيخ” حمزة أبو فارس و”الشيخ” غيث الفاخري من دار إفتاء المؤتمر العام أكد الغرياني بأن هذه الشائعات محض إفتراء وهراء تعودت عليه الدار وبأن العلماء ثابتون على مبادئهم ومواقفهم ويجاهدون في سبيل الله بكلمة الحق ولا يخافون لومة لائم واصفاً مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع للدار ببـ”شوكة في حلق كل أعداء الدين والوطن والثورة” وبأن المجلس لا يكترث بمثل هذه “الترهات والأراجيف”.
ووصف الغرياني مسألة إرتفاع أسعار الدولار بسرقة بمقدار 80% من الموارد المالية للمواطنين والتجار ويمثل تدميراً للإقتصاد وبأن من جلب هذه المعاناة للمواطنين هم “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) ومشروع الصخيرات لأن الأوضاع كانت أفصل قبل قدوم هذا المشروع الذي يسوم العذاب للناس مبيناً بأن المسؤولين لا تعنيهم الورطة والحيرة والشدة والمعاناة لا من قريب ولا من بعيد لأنهم منشغلون بالسياحة بين البلدان لزرع الشقاق والنفاق والمزايا الأخرى التي تعمل على إفراغ ما بقي من خزينة المصرف المركزي من العملة الأجنبية فيما يموت أصحاب الدخل المحدود أمام المصارف.
وأضاف بأن ما يحصل من ضنك وشدة لهؤلاء الناس هو في أعناق المتمسكين بمشروع الصخيرات الذي وصفه بـ” البائس والفاشل والمظلم” الذي لا أمل فيه ولا ضوء فيه إلا الفساد والهلاك المتعمد واصفاً في ذات الوقت بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا بـ”الغشاشة” غير الناصحة وبأن على الليبيين ترك التمسك بها بعد أن أوصلت الحال إلى وضع السوء في العراق.
وإختتم الغرياني إستضافته الأسبوعية بالإشارة إلى عدم حاجة من يقومون بجهاد الدفع الذي يدافع به الإنسان عن نفسه ضد ما أسماه بـ”عدو صائل” مقبل عليه يريد أن يخرجه من دياره وينتقم منه ويأخذ ماله ويقتل ويفعل به ما يفعل إلى إذن من أحد ولا يشترط فيه إستشارة الأب والصديق وولي الأمر لدفع الظلم لأنه جهاد واجب وفرض عين على كل قادر مبيناً بأن كل من يقدر على القيام بواجب إعانة “الثوار” والجهاد معهم ضد من أسماه بـ” الصائل والظالم” عليه أن لا يتوانى في ذلك لأن التفريط فيه تفريط في نصرة الحق والوطن ما يحتم على “الثوار” وأهل الحق والمجاهدين والمخلصين أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم ويقفوا في وجه ما إعتبره بالعدوان والمعتدي الظالم.