ليبيا – أكد مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي رغبته بأن يكون الحوار والمسار السياسيان في ليبيا متواصلاً لاسيما بعدما وجده في المنطقة الشرقية من تفاهم كبير ودعم للحوار السياسي ومساع لتجاوز العثرات التي تعرقل سير هذا الحوار.
الجمالي أوضح خلال إستضافته في برنامج أخبار الأسبوع الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا الحدث بأن جامعة الدول العربية لا تتحرك بمفردها وآثرت التنسيق مع الهيئات الأممية والإتحادين الأوروبي والإفريقي من خلال الإجتماعات الرباعية حتى لا تكثر المبادرات فضلاً عن دور الجامعة المباشر في التواصل مع الليببين متطرقاً في ذات الوقت إلى زيارته إلى المنطقتين الشرقية والغربية وجلوسه مع مختلف الأطراف الليبية وما وجد خلالهما من رغبة لدعم مسيرة السلام ومواصلة الحوار لحل مشاكل الليبيين والتجاوب بشأن والقبول بتطوير إتفاقية الصخيرات وتحسينها وإدخال بعض التعديلات عليها وهذا ما تسعى إليه جامعة الدول العربية .
وشدد الجمالي على ضرورة إجتماع هيئة الحوار السياسي وهي تضم ممثلين من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء بالحوار حول تطوير وتحسين مضمون إتفاقية الصخيرات لأن هذا الأمر يمثل الخطوة الاساسية التي تنتظرها الدول العربية كلها والمجتمع الدولي في ظل إستعداد جامعة الدول العربية لرعاية الحوار في مقرها مبيناً بأن أفكار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لا تختلف عن أفكار رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لأن السراج يشعر بأن الدولة ليست بصدد القيام بالعمل المطلوب منها في ظل وجود ثغرات في هياكلها تعيق العمل الحكومي.
وأضاف بأن جميع من إلتقاهم من المسؤولين في ليبيا متمسكين بوحدة البلاد والحوار وبأن الجيش يجب أن يكون لديه دور في المستقبل فضلاً عن أدوار لجميع الليبيين من دون إقصاء وحل المشاكل الليبية بالحوار لأن القوات السلحة دورها ينحصر في حماية حدود الدولة وهو ما تقوم به على أحسن ما يرام فيما يجب أن تحل المشاكل الداخلية عن طريق الحوار مشيراً إلى أن الوضع الامني هو أساس لإنجاح كل عملية سياسية مع أهمية أن تقوم دول الجوار بدعم ذلك لأنه سينعكس على أمنها الداخلي مع إمكانية إستيعاب المجموعات العسكرية المسلحة بإستثناء الإجرامية.
وأشار الجمالي إلى أن اتفاقية الصخيرات هدفها وضع ليبيا على طريق الديمقراطية العصرية وتطوير الدولة عبر وجود مجلس رئاسي وحكومة جديدة وهو ما يصب في إتجاه تأسيس الدولة الجديدة وتنظيم إنتحابات جديدة يتقدم فيها من يرغب بإدارة الشؤون الليبية داعياً في سياق آخر الجهات الفاعلة في مدينة مصراتة إلى المساعدة في إعادة 47 ألف مهجر من مهجري مدينة تاورغاء إلى ديارهم.