ليبيا – أكد العضو السابق في هيئة الحوار أشرف الشح بأن الرسالة التي وجهها مؤخراً رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إلى المجتمع الدولي متفق عليها من قبل كل الساعين للتوصل إلى الإتفاق السياسي بهدف وقف الإقتتال بين الليبيين ومنع المزيد من سفك دماء أبناء الشعب الليبي في مختلف مناطقهم.
الشح أوضح في تصريح صحفي خص به أمس السبت قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعته صحيفة المرصد بأن هنالك طرف لازال مصراً على التصعيد العسكري لأهداف سياسية لا علاقة لها بشعارات مكافحة الإرهاب بغرض الوصول إلى السلطة بقوة السلاح مبيناً بأن المأخذ الوحيد على رسالة السراج كان إصدارها بإسمه فقط وكأنه الوحيد الذي سعى إلى هذا المسعى فيما كانت غايات كل من سعى إلى توقيع الإتفاق السياسي والوصول إليه وقف القتال وعدم التصعيد العسكري وعدم ترك المجال للإحتكام للسلاح وهو ما تبين من عدة مواقف سياسية من أطراف الحوار السياسي أو من مجلس الدولة الذي نفذ الإتفاق السياسي أو من أطراف سياسية أخرى في الغرب والجنوب وبعض الأطراف في الشرق.
وأضاف بأن الدعوة موجهة اليوم للمجتمع الدولي الذي أعترف بهذا الإتفاق السياسي وبالحكومة المنبثقة عنه لأن لا يتوقف دوره عند الشجب والإدانة والتنديد وأن يتخذ الخطوات التي من شأنها الضغط على الأطراف التي تساعد من يمارس هذا التصعيد العسكري مشيراً إلى أن رسالة السراج كانت مطالبة صريحة لدول هذا المجتمع الدولي لإتخاذ مواقف أكثر تقدماً من كل الأطراف الداعمة لمن يصعد عسكرياً وتمثل إثباتاً آخراً على كون من يمارس هذه الأعمال مشجع على إستمرار التأزم الأمني والعسكري في ليبيا.
وإستبعد الشح بأن تكون هذه الرسالة تنصلاً للرئاسي من مسؤولية تأمين الجنوب فيما تمثل إشارة السراج بأنه لن يكون طرفاً في المعارك بين الليبيين علامة تعجب لأن السراج رئيس السلطة التنفيذية ومن واجبه حماية الدولة ومواجهة أي طرف لا يمتثل للشرعية في حال إستنفاد كل الفرص في إقناعه من النواحي السياسية مبيناً بأن الرسالة بررت أيضا التباطؤ في إتخاذ الإجراءات لإقناع غالبية الأطراف بأن الحل سياسي وبأن طاولة الحوار والمفاوضات هي الحل الأمثل الذي يجنب أبناء الشعب الليبي المزيد من الخسائر وبأنه كان من الأفضل أن تصدر هذه الرسالة عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ومجلس الدولة مجتمعين لأنهم عبروا عن ذات المعطيات الواردة في رسالة السراج.
وإتهم الشح مجلس النواب بالعرقلة والمساهمة في التصعيد العسكري كاشفاً في ذات الوقت عن قيام المجتمع الدولي بعدة تحركات الكثير منها غير معلن وستنتج عنها في نهاية المطاف مواقف صارمة تجاه هذا التصعيد في ظل وجود إتصالات مستمرة لتشكيل رؤى غربية.